ثاني امرأة جزائرية تتلّقد رتبة عميد في المؤسسة العسكرية

في خطوة ليست بجديدة على المؤسسة العسكرية في الجزائر التي تعتبر الدولة الوحيدة في العالم العربي في لجوئها إلى ترقية المرأة لمراتب أعلى في الجيش، منذ حرب الاستقلال (1954-1962)، قامت الأخيرة أمس بترقية امرأة جديدة من رتبة عقيد إلى رتبة عميد بمناسبة التحضير لاحتفالات عيد الاستقلال.

ووفقا لوسائل إعلام جزائرية، فقد تمت ترقية العقيد صورية عيساوي إلى عميد (جنرال)، خلال الحفل السنوي لتقليد الرتب وإسداء الأوسمة، الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بقصر الشعب في الجزائر العاصمة.

يذكر أنه في العام 2017 تم تقليد رتبة لواء للعميد “بودواني فاطمة” وهي أول امرأة ترقى إلى هذه الرتبة في صفوف الجيش الوطني الشعبي.

وفي هذا السياق سعت السلطات الجزائرية إلى القيام بخطوات مهمّة نحو تجنيد النساء ومنحهن المساواة داخل المؤسسة العسكرية. في العام 2006، نصّ مرسوم رئاسي على جعل مكانة المرأة في الجيش مساوية من الناحية القانونية لمكانة الرجل. وقد وضع الجيش الجزائري سياسة رسمية لتحقيق المساواة في الحقوق والفرص، وبُذِلت جهود من أجل تطبيقها.

ورغم أن المرأة  نجحت باقتحام صفوف الجيش الجزائري بأعداد متزايدة، ألاّ أنَّها لاتزال تصطدم بسقفٍ جندري في ما يتعلق بأنواع الأدوار التي تؤدّيها.

فبحسب الارقام، شكلت نسبة مشاركة النساء في الحرب نحو 82 % حيث كنّ مسؤولات عن جمع الأموال أو الأدوية أو الأسلحة، أو عن أداء وظائف سكرتارية أو تمريضية، مقابل نسبة 2% فقط من مجموع النساء اللواتي شاركن في النزاع بشكل مباشر.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد