المرأة الإيرانية هي أكثر نساء العالم إقداما على الانتحار

أكّد الخبير في علم الاجتماع، أردشير بهرامي في تصريحات لوكالة أنباء ”ايلنا“ الإيرانية أن ”المرأة الإيرانية تُعد أكثر نساء العالم إقدامًا على الانتحار، مشيراً إلى  َالإحصاءات والدراسات الميدانية عن الانتحار ضمن كتاب من تأليفه صدر أوائل عام 2019، كشف خلاله أن ”75% من حالات الانتحار في إيران تحدث بين أفراد الأسر الفقيرة والمتوسطة، حيث تعيش النساء أوضاعًا صعبة للغاية، جراء ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وسياسة التضييق ضدهنّ، وانعدام مقومات النهوض بالمرأة في إيران.

وأوضح بهرامي أنه ”في حال عقدنا مقارنة بالأرقام التي بين يدينا بشأن حالات انتحار النساء في إيران وبين دول العالم، سيتبين أن المرأة الإيرانية هي أكثر نساء العالم إقداما على الانتحار، طبقا للأرقام المعنية بعدد المنتحرين من الجنسين“.

ويدعم رأي الخبير بهرامي بشأن تصدر الإيرانيات في الإقدام على الانتحار، تصريحات للدكتورة الإيرانية، تهمينة شاوردي، التي أكدت أن الفتيات في إيران خاصة أهالي القرى يحصلن بسهولة على أدوات تساعدهن على الانتحار؛ ومنها أقراص ”فوسفيد الأمونيوم“ المعروفة إعلاميا بـ“الأقراص السامة“ والمستخدمة في الزراعة.

وأشارت شاوردي وهي عضو بالجمعية الإيرانية للدراسات النسائية، في تصريحات لوكالة ”ايسنا“ المحلية أوائل الأسبوع الجاري إلى أن آخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية في عام 2019 تؤكد أن ”الانتحار يُعد السبب الأكثر للوفاة بين مواطني/ات العالم، تليه الأمراض والحروب“.

وفي هذا السياق يقول خبراء إيرانيون في العلوم الاجتماعية والنفسية، أنَّ ”المناطق الغربية في إيران تشهد أكثر حالات لظاهرة الانتحار بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وتسجّل مدينة ”عيلام“ (غرب) التي تضم أقلية اللور ” أعلى معدل للانتحار في العالم بشكل فاق 5 أضعاف متوسط المعدل العالمي للانتحار“.

وفي ما يتعلّق بدور الإعلام في ايران بتغطية حوادث الانتحار يعتبر الخبير الإيراني أن ”تناول وسائل الإعلام لحوادث الانتحار لا تساعد في تقليل ظاهرة الانتحار فسحب، بل تُعد بمثابة سم قاتل لأولئك الذين يصارعون الأفكار الانتحارية، واصفا دورها بـ“المدمر“؛ لأن الوسائل الإعلامية لا تراعي المهنية والاحترافية في نشر مثل هذه الأخبار.

ورأى الخبراء الإيرانيون أن ”الفقر والبطالة والاكتئاب فضلا عن تفشي جائحة كورونا في الفترة الأخيرة تسبب في زيادة حالات العنف الأسري؛ وهو ما أثر بدوره في زيادة حالات الانتحار خاصة بين الفتيات“.

وسجلت إيران حالات انتحار مرتفعة خلال الأعوام الماضية لا سيما بين الشباب، حيث كشفت مسؤولة برنامج ”مكافحة الانتحار“ بوزارة الصحة الإيرانية، مريم عباسي نجاد، في وقت سابق، عن تسجيل 100 ألف حادثة انتحار بين الإيرانيين في عام 2018 فقط.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد