شهادات صادمة للناجيات من رجل الأعمال محمد الأمين

بعد 3 أيام على توقيف رجل الأعمال المصري محمد الأمين، بتهمة اغتصاب فتيات في دارين للأيتام يمتلكهما في محافظة بني سويف جنوب البلاد، كشفت النيابة العامة المصرية تفاصيل صادمة عن الانتهاكات والجرائم الجنسية التي ارتكبها.

وكانت السلطات المصرية ضبطت الأمين، بتاريخ 7 كانون الأول/يناير الجاري، وحبسته على نية التحقيق لاتهامه “بالاتجار بالبشر واستغلاله ضعفهن بقصد التعدي عليهن جنسياً خصوصاً أنه يمتلك سلطةً عليهن. كما اتهم بممارسة الجنس معهن بالقوة والتهديد وتحريضهن على ارتكاب تلك الجريمة وتعريضهن بذلك للخطر”.

وبعد الاستماع إلى أقوال الفتيات المجني عليهن، أوضحت النيابة العامة المصرية أنهن “تعرضن للاغتصاب بشكلٍ اعتيادي”، بالإضافة إلى “اصطحاب بعضهن إلى منزله في الساحل الشمالي لمدة أسبوع ليتمكن من اغتصابهن”.

وفي إطارٍ متصل، أكدت تقارير حول وضع الناجيات اللواتي أفدن تعرضهن للتحرش في الدار، أنهن “يعانين من عدم الثقة في الآخرين، وصدمة فزع وقلق تجاه الأمور الجنسية”، إضافةً إلى “معاناتهن من اضطراب سلوكي ونفسي “.

إلى ذلك، استمعت النيابة العامة لشهادة مدير غرفة نجدة الطفل في المجلس القومي للطفولة والأمومة عن تفصيلات البلاغ المقدم، ومدير صفحة أطفال مفقودة على فيسبوك، بشأن رصد الصفحة ملابسات الواقعة، واستماعه لشكوى بعض الفتيات المجني عليهن هاتفياً.

وروت الفتيات تفاصيل تعرضهن للتحرش والاغتصاب من قبل رجل الأعمال المذكور لسيدة مصرية، نقلتها بدورها إلى صاحب صفحة “أطفال مفقودين” رامي الجبالي، الذي بدوره تقدم ببلاغات لكافة الجهات المعنية في مصر.

وأشارت الفتيات في شهاداتهن إلى الأساليب التي اتبعها المعتدي لإجبارهن على ممارسة الجنس. إذ حاول إغراء الفتيات بـ”الأموال والهدايا والهواتف المحمولة مقابل السماح له بالتحرش بهن، وانتهاك أجسادهن، والزواج منهن عرفياً”. وأكدت ناجيات أنه “كان يتوعد ويهدد بالضرب من ترفض طلباته ونزواته غير المشروعة”.

يذكر أنه بعد تأكد النيابة العامة من صحة ارتكاب المتهم الجريمة، أنكر المجرم التهم الموجهة إليه، قائلاً: “عامتلهن مثل بناتي”.

وقال المغتصب لدى مثوله أمام النيابة العامة، “أنا بريء من كل التهم، اسألوا دعاء حافظ مشرفة الدار، أنا كنت براعي ربنا في البنات في دار الأيتام، ولم أخطأ معهن”.

ولم تنته مراوغات المجرم، على الرغم من ازدياد الشهادات المؤكدة لارتكابه للجريمة. إذ ادعى أنه قدم “كل الدعم للفتيات اليتيمات، ودخلتهن بيتي وقعدتهن مع ولادي ومراتي”. وأضاف أنه أسس هذه الدار على أمل أن “أختم حياتي بالعمل الخيري”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد