ضمن سلسلة هجمات بيغاسوس الإسرائيلية.. اللبنانية لمى فقيه ضحية التجسس

كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن تعرض هاتف مديرة قسم الأزمات في بيروت لمى فقيه للاختراق من قبل برمجية “بيغاسوس“، وهي تقنية مراقبة تبيعها شركة “إن إس أو غروب” الإسرائيلية للحكومات.

وفي حوارٍ مع فقيه نشره موقع المنظمة، أكدت أنه “بعد تحليل جنائي كامل، وجدنا أن برمجية بيغاسوس استُخدمت لاختراق جهاز آيفون الحالي والقديم الخاص بي في 5 مناسبات على الأقل، بين نيسان/أبريل وآب/أغسطس 2021″. ولفتت إلى أنه بعد “مراجعة متخصصة من قبل مختبر الأمن لدى منظمة العفو الدولية، جاءت النتيجة موافِقة لتحليلنا”.

كما أوضحت أن “الهجمات لم تحتج إلى أن ينقر المستخدم على أي رابط مشبوه، وهي تُعرف بـzero-click، ما يعني أنني لم أفعل أي شيء – مثل النقر على رابطٍ ما – حتى ينطلق الهجوم، وبالتالي ليس هناك أي طريقة لمنعه”.

واعتبرت لمى أنه “ليست صدفة أن تستخدم الحكومات برمجيات تجسس لاستهداف الناشطين/ات والصحافيين/ات، وهم/ن الذين يكشفن/ون عن ممارساتها التعسفية”. وأشارت إلى أن “الحكومات تعتقد أن ذلك يساعدها على تعزيز سلطتها وإسكات المعارضة، وحماية تلاعبها بالحقائق”.

وحول ردة فعلها، أعربت لمى عن صدمتها، وقالت: “الخبر كان كالصاعقة. ارتعبتُ ولم أصدق. خطرت ببالي مليون فكرة: لماذا وكيف يتم استهدافي بهذه الطريقة؟ أي حكومة فعلت هذا؟ ما تأثير هذا على أمني وأمن كل شخص قد تكون بياناته قد تعرّضت للاختراق نتيجةً للهجوم؟ ما الذي تمكنوا من الوصول إليه وما الذي تم اختراقه؟ كيف يمكنني منع حدوث ذلك مرة أخرى؟”.

وتسمح هذه البرمجية للمهاجمين بالوصول الكامل إلى كاميرا الهاتف والميكروفون وسجلّ المكالمات ورسائل البريد الالكتروني، والرسائل النصية وغيرها، والتي يشكّل أمنها أمراً بالغ الأهمية للأشخاص الذين يعملون/ن على كشف الانتهاكات الحكومية.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد