قوات الأمن السودانية تعتقل الناشطة ياسمين ضياء سيد أحمد

تستمر قوات الأمن السودانية في اعتقال الناشطات بهدف ترهيبهن وإخفات أصواتهن، وقد انضمت الناشطة ياسمين ضياء سيد أحمد إلى قائمة المعتقلين والمعتقلات.

إذ أعلنت أسرة الطالبة في جامعة الأحفاد عن اختطافها من أمام منزلها إلى جهةٍ غير معلومة، وأرسلت رسالة جماعية لمنظمات حقوقية ووسائل الإعلام بعد وقت قليلٍ من اختطافها.

كشفت الرسالة التي رصدها موقع متاريس السوداني أن جهةً مجهولةً استدرجت ياسمين عبر اتصالٍ هاتفي من صديقها قبل اختطافها بسيارة من نوع كورولا.

ونقل شهود عيان أن ياسمين كانت تصرخ لوالدها، بينما كان صديقها تحت تهديد السلاح لحظة اختطافها بالسيارة.

ووصفت الرسالة ياسمين وأسرتها بالثائرات، محملةً السلطات الأمنية مسؤولية سلامتها.

بينما أوضحت صفحة التحالف الاقليمي للمدافعات عبر صفحتها على فيسبوك أن “الخطف حصل بقصد الاعتقال كما توقعنا، وقد نفذ من جهات أمنية”.
وأضافت أن “محامي الطوارئ استطاع أن يعرف مكان اعتقالها مع غيرها من الثوار”.
كما طالب التحالف بإطلاق سراح ياسمين وكل المعتقلات/ين، معتبراً أن من حق ياسمين وكل الثائرات والثوار وطناً آمناً يكفل لهم أبسط مقومات الحياة والأمن وحق التظاهر دون الخوف من الموت والإصابة أو الاعتقال أو الاختطاف”.
وحمّل التحالف أيضاً السلطات الأمنية مسؤولية سلامة ياسمين، ونقلت الصفحة ان التحالف يتبّع كافة الطرق القانونية لحمايتها.

الجدير ذكره أن نساء السودان مستمرات في تنظيم مواكب متواصلة للمطالبة بحقوقهن، والمناداة بإسقاط النظام الانقلابي، بعد سيطرة العسكر على الحكم في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021.

وهذه المطالبات جعلت السودانيات تحت عين النظام الحالي الذي يشعر أن النساء ومشاركتهن الواسعة في صفوف التظاهرات يشكل خطراً كبيراً.

وكأي نظام ذكوري قمعي، يلجأ النظام السوداني مع أجهزته الامنية إلى مواجهة مشاركة النساء في التظاهرات عبر اللجوء إلى الانتهاكات الإنسانية والحقوقية من تعنيف إلى ترهيب وقتل وخطف، وأخيراً الاغتصاب الذي أشعل مليونية للتنديد بممارسات القوات الانقلابية.

كما يهدف خطف الناشطات في الثورة الى تخويف النساء من المشاركة في الحراك لتأثيرهن الشديد ولأن أعدادهن فاقت أعداد الرجال خصوصاً في ثورة كانون الأول/ديسمبر  2018.

إذ شكلت مشاركة النساء نحو 70% من أعداد المشاركات/ين في التظاهرات السلمية.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد