حاولت إنهاء حياتها بعد تعرضها لأبشع أنواع التعذيب على يد زوجها.. العدالة لغنوة علاوي

عائلة غنوة تطالب بمعاقبة المعتدي عياش طراق

نجت اللبنانية غنوة علاوي من الموت، بعد محاولة انتحارها، بسبب تعرّضها المستمر للتعذيب والإهانة على يد زوجها عياش طراق.

فحاولت غنوة إنهاء حياتها، للتخلّص من تعنيف زوجها الوحشي. وهو معاون أول في قوى الأمن الداخلي.

وغزى، مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، مقطعٌ مصوّر يظهر المعتدي عياش طراق، وهو يعنّف زوجته غنوة علاوي بطريقةٍ وحشيةٍ ومهينة.

وبدت غنوة راكعةً على ركبتيها، وهو يوجه نحوها الركلات والصفعات والإهانات والشتائم.

كما تبجّح المعتدي، بلهجةٍ متسلطة واستهزائية، بإهانتها وهو يصوّرها لإرسال المقطع إلى أختها، التي كان يتكلم معها عبر خاصية اتصال الفيديو، في مشهدٍ يكشف التفلّت الذكوري وضمان الإفلات من العقاب.

في هذا السياق، نشر رامح علاوي، والد غنوة، على فيسبوك: “ابنتي وقرة عيني في المستشفى، تعرضت لأبشع أنواع التعذيب على يد المعاون أول، زوجها الظالم، عياش طراق. فاعتقدت أن خلاصها بالانتحار”.

وناشد الوالد “قوى الأمن الداخلي بقيادة اللواء عماد عثمان، وكل أم وكل أب وكل أخت وأخ نصرة ابنتي المظلومة، ومعاقبة الظالم الفاجر”.

وأضاف: “لا تتركوا البنات والأمهات بأيدي الظالمين، عاقبوا الظلمين بالسجن المؤبد”.

عائلة غنوة علاوي: “المجرم لديه غطاء سياسي، وغطاؤنا فقط الرأي العام”

وفي اتصالٍ خاص لمنصة “شريكة ولكن” مع أحد أقارب الناجية، وهي أم لـ3 أطفال/ات، أكد أنها “تعاني الآن من صدمةٍ نفسية أثرت عليها ذهنياً، بسبب ما تعرضت له تعنيف جسدي ونفسي. وهي الآن لا تتذكر مرحلة معينة من الزمن”.

وأشار إلى أنها “تخضع حالياً لعلاجٍ نفسي، لتتمكن من العودة إلى حالتها الطبيعية، خصوصاً بعد أن تبين أنها كانت تتعرض للتعنيف المبرح منذ زواجها عام 2010، ولم تكن تبلغ عن الأمر”.

ولفت إلى أن العائلة “رفعت دعوى ضد المعنف، وهي الآن بصدد اتخاذ الإجراءات القضائية بحقه”. وشدد على أنها “تريد حق ابنتها، ولن يتحقق الأمر إلا عبر إنزال أشد العقوبات بحق المجرم”.

وعن أهمية تغليظ العقوبات بحق المعنّفين، أكد ضرورة أن “تكون عقوبته رادعاً له ولغيره من المعنفين اليوم وفي المستقبل. فالدنيا لا تخلو من المجرمين أمثاله، خصوصاً في ظل غياب الدولة وأدواتها عن وضع الحد اللازم لهم”.

كما كشف أن المعتدي عياش طراق “يدعمه غطاءٌ سياسي”، متأسفاً لكون “الوساطات صوتها أعلى من صوت القانون والدولة”.

وأكد أن غطاء العائلة هو فقط “الرأي العام، وهن/م يعوّلن/ون عليه لإيصال صوت غنوة ومعاناتها، وتحصيل حقها من المعتدي ومعاقبته”.

وأضاف: “إذا كان هناك من يرى هكذا ظلم، ويقف إلى جانب الظالم، فهذه مصيبة كبيرة”.

وتداول/ت ناشطون/ات المقطع، الذي يحتوي على مشاهد عنيفة ومؤلمة، ومجرّدة من كافة المعايير الإنسانية.

وطالبن/وا “الجمعيات الإنسانية الضغط على الجهات المعنية لمنع محاولة لفلفة القضية، والوقوف إلى جانب غنوة كي لا يُهدر حقها”.

 

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد