السلطات الكويتية ترحّل الناشطة منى كريم وتمنعها من لقاء عائلتها

"فكرة أن يستمر حرماني من أهلي لبقية عمري ترعبني"

كشفت الكاتبة والناشطة من البدون منى كريم، التي تحمل الجنسية الأميركية، أنه تم منعها من دخول الكويت، وحرمانها من لقاء عائلتها.

وتفاجأت الناشطة لدى وصولها إلى مطار الكويت الدولي برفض منحها تأشيرة الدخول، وتعرّضها للاستجواب.

وصرّحت منى عبر تويتر: “أنا عالقة في المطار بنيّة ترحيلي أو اعتقالي إن رفضت الرحيل”. كما طالبت السفارة الأميركية بالتدخل.

منى كريم: “فكرة أن يستمر حرماني من أهلي لبقية عمري ترعبي”

وقالت في تغريدةٍ أخرى إن والدتها ترسل لها: “أنا جهزت غرفتك اليوم”. وأضافت: “بس ودي أعرف ليش يقتلون أحلام الأمهات”؟

كما عبّرت عن حزنها الكبير من حرمانها من دخول البلاد لرؤية عائلتها، وترحيلها قسراً من مطار الكويت.


في سياقٍ متصل، نقلت مصادر صحفية عن مصادر أمنية كويتية أن “سبب منع دخولها إلى البلاد هو وجود تحفظات أمنية عليها”.

ووفق ما ذكرته لوكالة أسوشيتدبرس، فإن منى (35 عاماً) “منفيّة من الكويت منذ عام 2011، حين غادرت البلاد في منحة دراسية في الخارج بوثائق سفر مؤقتة”.

وحصلت على الجنسية الأميركية لاحقاً، وفق ما أفادت معلومات صحفية.

وكمواطنة أميركية، تمكنت خلال الصيف الماضي من دخول الكويت، وزيارة عائلتها.

إذ يحصل المواطنون/ات الأمريكيون/ات على تأشيرة دخول إلى الكويت لدى الوصول.

“ترحيل منى كريم”.. حملة ضد “التعسف” و”السياسات العنصرية”

بينما تفاعل/ت ناشطون/ات على مواقع التواصل الاجتماعي مع القضية، تحت وسمي “منى كريم” و”ترحيل منى كريم”.

فقالت الكاتبة رشا عباس إن “هذه الممارسات والإجراءات المزاجية التعسفية في المطارات وعلى المعابر الحدودية العربية لا ينبغي أن يستمر التعامل معها كأمر واقع”.

وأضافت: “منى سافرت لزيارة أسرتها وكثر منّا عاجزون عن الالتقاء بأسرهم/ن بسبب هذه الإجراءات وما خلفها من سياسات عنصرية”.

من ناحيته، قال الناشط الحقوقي علي العريان إن “منى كويتية من البدون، استطاعت أن تقاوم الظروف، وهي لا تطلب من الكويت اليوم شيئاً إلا الزيارة لرؤية والديها العاجزين عن السفر لرؤيتها”.


وفي سياقٍ متصل، أدان المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات ترحيل منى قسرياً، وإبعادها عن الكويت.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد