مذكرة توقيف ضد لاعبة الشطرنج الإيرانية سارة خادم الشريعة .. “لم تلتزم بالحجاب”

وتواجه سارة (25 عاماً) اليوم قراراً إيرانياً بتوقيفها فور عودتها إلى بلادها، وفق ما صرّحت في مقابلة مع قناة “بي بي سي”.

طلبت إخفاء مكان إقامتها خوفاً من تعقبها

وبحسب موقع “بي بي سي”، طلبت سارة وعائلتها “عدم كشف مكان إقامتها، بسبب المخاوف من تعرّضها لمكروه حتى على بعد آلاف الأميال من إيران”.

وأشارت اللاعبة الإيرانية إلى أن “قرار عدم ارتداء الحجاب خلال المسابقة في كانون الأول/ديسمبر كان تدريجياً”.

وأوضحت أن “المتسابقات كن يضعن الحجاب فقط أمام عدسات الكاميرا، وشعرت بأن ذلك كان نفاقاً”.

وقالت إنه “نظراً للتضحيات التي قدمتها النساء والفتيات في شوارع إيران، والمخاطرة بحياتهن، كان ذلك أقل ما يمكن فعله”.

وفي سؤالٍ حول تفكيرها بالمشاركة في التظاهرات، أعربت عن رغبتها في ذلك، لولا أن ابنها الصغير سام دفعها إلى التراجع.

ونوّهت بأنها “فكرت بأنني قد أستطيع استخدام مكانتي بطرقٍ أخرى”.

سارة خادم الشريعة: “قدّرني الخارج، وأصدر بلدي بحقي مذكرة اعتقال”!

وهذه ليست المرة الأولى التي تخالف سارة قواعد الجمهورية الإسلامية الصارمة.

فعقب إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، التي تسببت بمقتل 176 شخصاً بعد إقلاعها من مطار طهران عام 2020، واعتراف السلطات بـ”إسقاطها عن طريق الخطأ”،  أعربت سارة عن نيتها ترك المنتخب الوطني.

وعلى الرغم من عدم ذكر موضوع الطائرة، إلا أنها أُجبرت على توقيع اعتراف بأنها لم تكن تقصد أي شيء سياسي.

كما صودر جواز سفرها، عند توجهها إلى المطار بعد تصريحها.

في هذا الإطار، أكدت سارة أنها لم تشعر بأي ندم بعد أن تغيرت حياتها نتيجة مواقفها.

وأضافت: “ما زلت أمثّل إيران، وأنا إيرانية، وما يزال الشعب الإيراني يراني إيرانية”.

وعلى الرغم من أنها اعتبرت أن قراراتها ليست سياسية، قالت إن “المتظاهرين/ات هم/ن مصدر إلهام لي وللعديد من الآخرين/الأخريات”.

وأكدت أن يوم لقائها برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، صدر قرار باعتقالها في إيران.

وتابعت: “لقد كنت موضع تقدير في هذا البلد، وفي بلدي، حيث حققت الكثير من النجاح، كان جزائي صدور أمر اعتقال بحقي”.

يُذكر أن خلع الحجاب أصبح عملاً احتجاجياً واسع الانتشار بين الشخصيات الفنية والرياضية، منذ اندلاع الاحتجاجات في إيران.