الذباب الإلكتروني يهاجم صانعة المحتوى الموريتانية سلمى فال

للمرّة الثانية خلال عامٍ واحد، تعرّضت صانعة المحتوى الترفيهي الموريتانية سلمى فال، لهجومٍ إلكتروني ذكوري، أدى إلى إقصاء مسلسلها التلفزيوني.

وشنّ مدونون في موريتانيا الهجوم على سلمى، بذريعة تقديمها محتوى “لا يليق بقيم المجتمع ويهددها”. في إشارةٍ إلى المحتوى الذي تنشره عبر “تيك توك” من دون حجاب.

وفي إطار المحاولات الذكورية السافرة المستمرة لإقصاء النساء وإحكام القبضة على أجسادهن، تم تدوال مقاطع تنتهك خصوصية سلمى.

واللافت أن هذه المقاطع سبق أن سرّبها طليقها، كنوعٍ من العقاب على فضحها تعنيفه لها.

وفي تطبيع واضحٍ مع هذه الحملة الذكورية، قامت وسائل الإعلام المرئية الرسمية بمنع مسلسل تشارك فيه سلمى من العرض.

ليست المرة الأولى

هذه ليست المرّة الأولى التي تتعرّض فيها سلمى فال إلى هكذا هجوم، إذ أقدم الذباب الإلكتروني العام الماضي على شنّ حملة ضدها.

إذ تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي حينها تسريبات طليقها نفسها، للتهجّم عليها.

ففي آذار/مارس 2022، ظهرت سلمى في مقاطع نشرتها عبر “تيك توك”، طالبت فيها بحمايتها من العنف الزوجي.

وأكدت سلمى أنها تعرّضت للعنف من قبل طليقها لعامين متتاليين، ناهيك عن اختطاف ابنتها منها.

وبدل التعاطف مع قضيتها، ضد تعنيف زوجها الجسدي والمعنوي، أطلقوا حملات تشهير وإساءة ضدها.

تنديد نسوي بالحملة “الانتقامية” ضد سلمى فال

أدانت منصة “نحو وعي نسوي” الإفريقية الحملة الإقصائية التي طالت سلمى فال.

واعتبرت أن تكرار الهجوم على سلمى فال هدفه “إقصائها كونها امرأة اختارت الظهور دون حجاب، وامرأة سوداء تنتمي لمجموعة إثنية مهمشة”.

وتطرّقت المنصة النسوية الكويرية إلى التظافر الحاصل بين السلطة الأبوية في موريتانيا وطليق سلمى والإعلام، للانتقام منها عبر منعها من الظهور الإعلامي.

واتهمت المنصة طليق سلمى بشنّ الحملة الإلكترونية ضدها.

نتضامن في “شريكة ولكن” مع سلمى فال، ومع النساء المؤثرات، في مختلف البلدان الناطقة بالعربية، اللواتي يتعرّضن لحملات ممنهجة، فقط لأنهن يحاولن العيش بعيداً عن سيطرة القبضة الأبوية على حيواتهن وتوجهاتهن الشخصية.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد