بدء محاكمة المفكر الإسلامي طارق رمضان بتهمة “الاغتصاب والإكراه الجنسي”

انطلقت محاكمة “المفكر” الإسلامي، طارق رمضان (60 عامًا)، بتهمة “الاغتصاب والإكراه الجنسي”، أمام المحكمة الجنائية في سويسرا، بتاريخ 15 أيار/مايو الجاري.

وطلب المدعي العام في جنيف، الثلاثاء 16 أيار/مايو الجاري، إنزال عقوبة الحبس لمدة 3 سنوات، بينها 18 شهراً مع وقف التنفيذ، بحق طارق رمضان بتهمة الاغتصاب.

وقال النائب العام الأول، أدريان هولواي، إن رمضان “تصرف بدافع تلبية رغبته الجنسية مع الناجية واستخدمها كغرض. كما أنه لم يتردد في إطالة أمد هذا الكابوس ساعات عدة”.

وشدد النائب العام على “ثبات” أقوال الناجية، وتقييم الأطباء النفسيين/ات للواقعة بصفتها جريمة اغتصاب.

ووصفت بريجيت، خلال شهادتها في اليوم الثاني للمحاكمة، أنها كانت “خائفة من الموت بعد أن تلقت ضربات على الرأس عدة مرات” إضافة إلى “الاختناق”.

حدث ذلك قبل نحو 15 عامًا، مساء 28 تشرين الأول/أكتوبر 2008، عندما كانت الناجية في الـ40 من العمر تقريبًا.

وفي شهادته أمام المحكمة، ادعى طارق رمضان إصابته بـ “الاكتئاب والتصلّب اللويحي المتعدد”. وتوعّد بـ”مواجهة الكذب والتلاعب”، علمًا أنه يواجه محاكمة أخرى بتهمة الاغتصاب في فرنسا.

وفيما طلبت بريجيت وضع فاصل بينها وبين المغتصب، وصل الأخير مبتسمًا إلى المحاكمة في اليوم الأول، بوقاحة معهودة عن المغتصبين والمعتدين جنسيًا.

ويواجه “المفكّر” السويسري المصري احتمال الحكم عليه بالسجن من سنتين إلى 10 سنوات في حال إدانته.

ومن المتوقّع أن يصدر الحكم بحقّه، في 24 أيار/مايو الجاري، بحسب ما أوضحته السلطات القضائية في جنيف. كما يمكنه استئناف الحكم.

شهادة الناجية حول ما تعرّضت له

خلال التحقيق، قالت بريجيت إنها “تعرّفت على رمضان في جلسة توقيع كتابه، قبل عدّة أشهر من الليلة التي ارتكب فيها جريمته، ثم خلال مؤتمر في أيلول/سبتمبر 2008”.

وبحسبها، “تلت ذلك مراسلات ازدادت حميمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وفي ليلة الجريمة التقته في فندق كان ينزل فيه في جنيف”.

وأفادت أن “المغتصب أرغمها في الغرفة على مدى ساعات على القيام بأعمال جنسية وحشية ترافقت مع الضرب والشتائم”. فيما أكدت أنها تعيش في ظل تهديدٍ مستمر لذلك تستخدم اسمًا مستعارًا.

وجاء في البيان الاتهامي أن طارق رمضان “ارتكب 3 عمليات اغتصاب بحق بريجيت، خلال الليلة نفسها، فضلًا عن “إكراه جنسي” كادت تختنق خلاله”.

في المقابل، تنصّل المغتصب من جريمته، لكنه أقر خلال التحقيق أنه “التقى سابقًا الناجية إلا أنه تخلى عن فكرة إقامة علاقة جنسية معها”.

قضية اغتصاب ضد طارق رمضان في فرنسا

يواجه طارق رمضان محاكمة بتهمة اغتصاب 4 نساء في فرنسا، خلال الفترة الممتدة بين عاميّ 2009 و2016.

وكانت النيابة العامة في باريس طلبت إحالة المغتصب إلى محكمة الجنايات. ويعود لقضاة التحقيق اتخاذ قرار محاكمته من عدمها.

بعدها سُجن لـ9 أشهر عام 2018، وأفرج عنه في تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه. وهو لا يزال خاضعًا للمراقبة القضائية منذ ذلك الحين.

ومن ضمن شروط القضاء المفروضة عليه، كانت الإقامة في فرنسا، لكنه يحصل على أذونات استثنائية لمغادرة أراضيها إلى سويسرا في إطار القضية الراهنة.

إشارةً إلى أن طارق رمضان كان أستاذًا في الدراسات الإسلامية في جامعة “أكسفورد” البريطانية، حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2017.

وكان أيضًا أستاذًا ضيفًا في جامعات عدة في كل من المغرب وماليزيا واليابان وقطر.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد