تنفيذ حكم الإعدام بحق محمد عادل قاتل الطالبة نيرة أشرف

نفذت السلطات حكم الإعدام بحق محمد عادل، الذي قتل نيّرة أشرف أمام جامعة المنصورة بذريعة رفضها رفضها الارتباط به.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، نُفّذ الحكم في سجن جمصة بمحافظة الدقهلية، شمال شرقي دلتا النيل، في 14 حزيران/ يونيو الجاري.


وكانت محكمة النقض المصرية رفضت الطعن المقدَّم من فريق دفاع المجرم، في 9 فبراير/شباط الماضي، وأيّدت حكم الإعدام الصادر بحقه من محكمة الجنايات.

إذ سبق أن قضت، في 28 حزيران/يونيو 2022، بإحالة أوراق القاتل محمد عادل، إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه شنقاً.


ولاقت المحاكمة، التي وُصفت بأسرع محاكمة في تاريخ القضاء المصري، تفاعلاً كبيراً في الشارع المصري والعربي.

جريمة عن سابق تصوّر وتصميم.. الرحمة لروح نيّرة أشرف

في 20 حزيران/يونيو 2022، هزت جريمة قتل نيّرة أشرف الشارع المصري، بعد أن طعنها زميلها محمد عادل، أمام جامعة المنصورة على مرأى الناس، في محافظة الدقهلية، شمال القاهرة.

واعترف القاتل بارتكابه الجريمة أمام محكمة الجنايات، فأقرّ بأنه خطط لقتل نيّرة عن سابق تصور وتصميم بعد فسخها ارتباطهما.

وقال القاتل: “خططت لقتلها، واشتريت سكيناً خصيصاً لهذا الغرض، بعدما تطاولت علي وحظرتني من كل حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأظهرت التحقيقات أنه استقصى عن مواعيد أدائها اختبارات نهاية العام الدراسي في الجامعة. فعلِم بموعد الحافلة التي تستقلّها وركب معها مخبئاً سكيناً.

كما تتبعها حتى وصلت أمام الجامعة، حيث انهال عليها بعدة طعنات في ظهرها إلى أن سقطت أرضاً.

ثم قام بنحر عنقها قاصدًا إزهاق روحها، على الرغم من محاولات البعض إبعاده عنها.

الأنظمة الأبوية وإيهام الحلول الإعدام نموذجًا

يحاول النظام في مصر، كمثله من الانظمة الأبوية، التنصّل من مسؤولياته تجاه حماية النساء. فيقدّم نفسه، من خلال هذه الأحكام رغم التهديد المستمر الذي يلاحق النساء والفتيات، على أنه “يحميهنّ” من المجرمين القتلة.

فيضع النظام هؤلاء المجرمين في مقدّمة التجابه مع الشارع/ الرأي العام. في محاولةٍ لتحييد الصراع عن مساره الأساسي وتصويره على أنه مشكلة “فردية” ارتكبها شاب مجرم، وها نحن ذا نعاقبه ليكون “عبرة”.

من هنا، نؤكّد على أن صراعنا هو صراع مع الأنظمة، بقوانينها، وهيكلياتها، وأذرعها القضائية والاجتماعية التي تستسهل قتل النساء، وتغيّب كل وسائل حمايتهن.

توليفةٌ سلطويةٌ تعمّق الخطر المتربص بهن في كل لحظة، وفي كل مكان. ثم تعود السلطة نفسها لتصدّر نفسها على أنها “المنقذ والحامي”.

كما نشدد على أن مفهوم العدالة من منظور نسوي لا يقوم على الشخصنة والانتقام.

نغضب لقتل نيرة أشرف، وجميع النساء اللواتي قتلن بعدها وقبلها بالذريعة ذاتها.

نحزن لأجل أماني عبد الكريم الجزار وسلمى بهجت في مصر، وإيمان إرشيد من الأدن، وغيرهن من النساء والفتيات اللاتي دفعن حياتهن ثمنًا للرفض.

نحزن لأجل كثيراتٍ كُشف عنهن أو أخريات لم يُسمع عن قصصهن بعد.

ونغضب لاستمرار جرائم قتل النساء والفتيات كل يوم وفي جميع أنحاء العالم وخصوصًا مصر والمناطق الناطقة بالعربية. لكننا ندرك أن هدفنا الأسمى هو تفكيك هذه المنظومة، واستبدال كافة وسائلها، لتحصيل العدالة للنساء.. كل النساء

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد