مروة راتب.. 5 سنوات سجن واستبعاد من الإمارات بذريعة “إهانة الرجال”

أدانت محكمة جنايات أبو ظبي، صانعة المحتوى مروة راتب، بتهمة “إثارة خطاب الكراهية” و”الإساءة إلى الرجال والعمالة”.

جاء ذلك على خلفية فيديو نشرته مروة راتب عبر “سناب تشات”، انتقدت فيه الرجال وقالت إنهم “مثل الخدم والبشاكير”.

كما أطلقت مروة في الفيديو نفسه دعواتٍ للنساء “بالاعتماد على أنفسهن وتحقيق أحلامهن”.

وقضت المحكمة بسجن مروة راتب 5 سنوات، ودفع غرامة مالية وصلت إلى 500 ألف درهم إماراتي، أي ما يزيد عن 136 ألف دولار أميركي.

كذلك نصّ الحكم على طرد مروة من الإمارات بعد تمضية مدة الحكم، لعدم حملها الجنسية الإماراتيّة. فضلًا عن مصادرة هاتفها ومنعها من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

وهذا الحكم هو الثاني خلال الأسبوع الماضي بحق امرأة بذريعة “الإساءة إلى الرجال”، إذ عوقبت المذيعة المصرية رضوى الشربيني لتشبيهها الرجل بالخروف.

من هي مروة راتب؟

هي فنانة شابة سورية الجنسية مقيمة في الإمارات. ولدت عام 1991، وبدأت العمل الفني في المسلسلات الخليجية عام 2006. الأمر الذي حقق لها شهرة واسعة في دول الخليج العربي وتحديدًا في السعودية.

ولفتت مروة انتباه المتابعين/ات من خلال أدوارها في مسلسلات عدّة مثل “جمرة غضى”، حيث أدت شخصية “فتون“، الفتاة الجريئة والشقيّة. واستطاعت تقديم الدور بنجاح على رغم صغر سنها.

ومن أهم أعمالها أيضًا، مسلسل “الطواش” الذي اشتركت فيه عام 2019، ومسلسل “حارش وارش” عام 2015، و”حبة رمل” عام 2014. إضافةً إلى مسلسليّ “لعبة الشيطان” في 2012، و”الغني والبخيل” 2011.

يعكس الحكم على مروة راتب التناقض الكبير في ممارسات الأنظمة الذكورية في المنطقة الناطقة بالعربية، كما هو الحال اليوم في الإمارات.

فلا تتردد هذه الأنظمة بإصدار أحكامٍ قانونية مبالغ فيها، لها أثر اجتماعي سيلاحق “المتهمات” مدى الحياة، فقط لأنهن قمن بتصريحات عابرة وسطحية. في حين أنها تتساهل مع التمييز الواسع، والعنف الممنهج، والقمع الأبوي الجسيم الواقع على هؤلاء النساء والفتيات.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد