احتجاجًا على ترهيب “طالبان” للنساء.. إضراب أفغانيات عن الطعام

بدأت حقوقيات أفغانيات إضرابًا عن الطعام، احتجاجًا على انتهاكات وجرائم النوع الاجتماعي التي ترتكبها حركة “طالبان” المتشددة ضد النساء والفتيات.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية “فرنس برس”، أن الناشطات الأفغانيات كنّ قد هربن هنّ أنفسهنّ عام 2022 من بطش “طالبان” إلى مدينة كولونيا الألمانية.

وكانت الحركة التكفيرية أوقفت الناشطات المشاركات في الإضراب، والذي سيستمرّ حتى يوم 12 أيلول/سبتمبر المقبل، بذريعة مشاركتهنّ في تظاهرات نُظّمت ضدها في أفغانستان.

ومن بين الناشطات الشقيقتين زارمينا وتامانا زرياب بارياني. بالإضافة إلى كل من مرضية محمدي، رقية ساعي، صابرة أكبري، وحيدة أميري، ونيرة كوهيستاني.

 

 

View this post on Instagram

 

A post shared by FEMENA (@femenanet)

في تصريحات للوكالة، قالت زارمينا بارياني إن “طالبان تحرم الأفغانيات من التعلّم والعمل وقيادة السيارات. فضلًا عن التواجد في المطاعم والمنتزهات والأماكن العامة. فجميع الأمور محظورة عنهن”.

كما أشارت إلى أن الحركة “توقف وتعذّب وتقتل ناشطات/ين سياسيات/ين، ومدافعات/ين عن حقوق الإنسان يوميًا. والعالم يقف صامتًا متفرجًا”، حسب تعبيرها.

وكشفت أن عدد المشاركات في الإضراب عن الطعام وصل بالفعل إلى 16 امرأة. لكن لم يبقَ منهنّ إلّا 3 حتى يوم الاثنين الماضي”.

من جانبها، نشرت تامانا بارياني صورة على منصة “أكس” (تويتر سابقًا). حملت فيها لافتة كتبت عليها “يجب الاعتراف بأفغانستان كبلدٍ يشهد فصلًا عنصريًا قائمًا على النوع الاجتماعي”.

“لجوء نسوي”.. إجلاء أفغانيات إلى فرنسا

في السياق، أجلت السلطات الفرنسية أفغانيات مهددات من “طالبان”، ومنفيات إلى دولة باكستان المجاورة. منهن امرأة برفقة 3 أطفال. وذلك يوم الاثنين 4 أيلول/سبتمبر الفائت.

وفي عملية إجلاء رمزية متواضعة تطالب بها منذ فترة ناشطات/ون لإنشاء “ممرّ إنساني نسائي“، هبطت طائرة في العاصمة الفرنسية باريس، تقل 4 نساء من أصل 5 كان من المتوقع قدومهن، بحسب “فرنس برس”.

يأتي ذلك بعد أشهر من فرارهن من حكم “طالبان” الاستعباديّ. إذ وصفت إحدى الناجيات، وهي تدعى حفصة (28 عامًا)، شعورها لدى وصولها إلى مطار “رواسي”، قائلةً: “ما زلت لا أدرك شيئًا، أشعر كأنني أحلم”.

هذه المرأة كانت معلّمة في إحدى مدارس العاصمة كابول، إلا أنّ “طالبان” أجبرتها على التوقّف عن التدريس. وهدّدتها بالسجن في حال تواصلت مع طالباتها/طلابها.

كذلك من بين النساء الهاربات مديرة سابقة لجامعة علوم، ومستشارة في منظمة غير حكومية، ومقدمة برامج تلفزيونية، وغيرهنّ.

ومن المتوقّع أن تتم عمليات إجلاء مشابهة لنساء وفتيات أخريات في حال لجوئهن إلى دول جوار أفغانستان، هربًا من عنف وبطش “طالبان”.

يذكر أنه منذ استيلائها على السلطة قبل عامين، فرضت “طالبان” قوانين وقواعد ترهيبية متشددة، راحت ضحيتها مئات النساء والفتيات. وقد وصفتها الأمم المتحدة بأنها “جرائم ضد الإنسانية” كذلك اعتبرت أنها “فصل عنصري قائم على النوع الاجتماعي”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد