الشابة منال الغفيري تواجه الاعتقال 17 عامًا جزاء تغريدة
قضت محكمة سعودية بالسجن 18 عامًا بحق الشابة منال الغفيري، وأمرت بمنعها من السفر للمدة نفسها.
وجاءت هذه العقوبة للطالبة في المرحلة الثانوية، جزاء نشرها لتغريدات على منصة إكس (تويتر سابقًأ) دعمت فيها المعتقلات/ين السياسيات/ين في أقبية النظام السعودي.
منال الغفيري تواجه عقوبة ظالمة
وفق منظمة “القسط” الحقوقية، التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، فإن المحكمة الجزائية المتخصصة السعودية، أصدرت الحكم في آب/ أغسطس الماضي، واعتقلت منال حينما كان عمرها 17 عامًا.
ويتوجّه القضاء السعودي نحو إصدار عقوبات ظالمة لما يسميه “الجرائم الإلكترونية” .والتي تشمل بشكل رئيسي انتقاد سياسات ولي العهد محمد بن سلمان، وقد تصل هذه العقوبات إلى الإعدام، أو السجن لفترات طويلة.
وهو ما تختبره منال اليوم، وسبق وأن مرّت به سعوديات أخريات مثل طالبة الدكتوارة في جامعة ليدز البريطانية سلمى الشهاب، والتي واجهت حكمًا بالسجن 34 عامًا أيضًا بسبب تغريدات.
Saudi Arabia sentences schoolgirl to 18 years over tweets, says rights grouphttps://t.co/9M9Iu4S0g9 pic.twitter.com/jjurCK47rt
— Middle East Eye (@MiddleEastEye) September 23, 2023
سياسة الغسيل الوردي للنظام السعودي
أتى تقرير منظمة “القسط” بعد أيام قليلة من بثّ مقابلة لولي العهد السعودي مع قناة فوكس نيوز، ادّعى فيها أن هذه الاعتقالات ناتجة عن “قوانين سيئة لا يستطيع التدخل فيها”.
وقد قال “نحن لسنا سعداء بذلك، ونخجل منه، ولكن في ظل نظام هيئة المحلفين، عليك اتباع القوانين. ولا أستطيع أن أقول للقاضي ألّا يفعل ذلك، أو أن يتجاهل سلطة القانون”.
وعلى المقلب الآخر، يدّعي بن سلمان أنه يقود حملة تغييرية في النظام السعودين ويسعى إلى التحرر والانفتاح والتخلّص من شكل السلطة الأبوي في المملكة.
وهو ما تفضح زيفه سياسة الاعتقالات وتكميم الأفواه التي يدأب على ممارستها وترسيخها، ما يضعنا أمام سياسة “الغسيل الوردي”، التي يعتمدها لتلميع صورته.
ومما جاء في المقابلة نفسها، تأكيد بن سلمان على أنهم، أي هو ونظامه “نمشي كل يوم خطوة جديدة نحو التطبيع” في جواب عن سؤال حول المفاوضات للاعتراف بالكيان الصهيوني والتطبيع معه.
ويوضح هذا التصريح توجّه ولي العهد نحو الاعتراف بأكبر قوى الأبوية والاستعمار في المنطقة، الكيان الإسرائيلي.
وأضاف أن “إقامة علاقات بين السعودية وإسرائيل بوساطة أمريكية قد يصبح جاهزًا مطلع العام المقبل”.