هند صبري ترفض تواطؤ الأمم المتحدة مع حرب “التجويع” ضد أهالي غزّة

أعلنت الممثلة هند صبري استقالتها من منصب “سفيرة النوايا الحسنة” في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وذلك احتجاجًا على استخدام الاحتلال “سلاح التجويع” ضد أهالي غزة.

وفي بيان صادرٍ عنها، قالت هند صبري إن استقالتها من البرنامج تأتي بعد 13 عامًا من “العمل الإنساني” حول العالم. كذلك على خلفية مشاركة إحساسها بالعجز بسبب عدم قيام البرنامج بواجبه على أكمل وجه تجاه المدنيات/ين في غزّة.

فـ”لم يكن بوسعه إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيات/ين اللواتي/الذين يحاصرهنّ/م الموت”، وفق تعبيرها.

وأضافت: “أكتب ذلك بقلب مثقل وحزن عميق، حيث قرّرت التخلي عن دوري كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي”.

كما أوضحت هند أنها خلال الـ48 يومًا الماضية، “حاولت إيصال صوتها على أعلى مستوى في برنامج الأغذية العالمي للمطالبة باستخدام ثقل البرنامج. وذلك للدعوة والضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار الإنساني والفوري في غزة، والاستفادة من نفوذه لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب”.

وقد كانت، حسب تصريحها، “على يقين من أن البرنامج، الحاصل على جائزة نوبل للسلام قبل 3 أعوام لمشاركته في قرار الأمم المتحدة 2417 حول إدانة استخدام التجويع كوسيلة حرب، سيستخدم صوته بقوة. تمامًا كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة”.

لكن خيبة أمل أصابتها عندما امتنع البرنامج عن ذلك. وتم “استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدى أسابيع ضد أكثر من مليوني مدني/ة في غزّة. ما أدى إلى قتل أكثر من 14 ألف شخص حتى الآن. بجانب تشريد أكثر من 1.6 مليون شخص، وتدمير نصف المباني، وقصف المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئًا آمنة”.

ثمّ ختمت باستقالتها مع تأكيدها أنها “لن تتخلى عن دورها الإنساني والمجتمعي، لكنها ستقوم به بصيغ أخرى”.

دعمٌ مباشر من “الأغذية العالمي” لإسرائيل!

يشار إلى أن “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، دعا إلى طرد المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين من منصبها. وذلك ردًا على دعمها لجرائم الاحتلال.

وكانت سيندي شاركت في منتدى “هالفيكس” للأمن الدولي، في الفترة بين 17 و19 تشرين الثاني/نوفمبر، بهدف جمع تبرعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد