تحرّك للضغط والتضامن.. إضراب عالمي شامل من أجل غزة

بدأ اليوم، إضراب عالمي شامل في العديد من دول العالم تحت عنوان إضراب من أجل غزة Strikeforgaza. وذلك دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة، وتنديدًا بالحرب الدموية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 66 يومًا.

إضراب من أجل غزة.. دعوة ونصرة عالمية

بعد دخول الحرب التي يخوضها كيان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومها السادس والستين، ووسط تخاذل وتواطؤ دولي تجاه الإبادة الجماعية. أطلقت ناشطات/ون دعوات لإضراب عالمي شامل للاحتجاج على استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض (الفيتو) في وجه مشروع وقف إطلاق النار الفوري في غزة.

وتقرر إطلاق الإضراب الشامل ليوم الإثنين 11 كانون الأول/ ديسمبر، للضغط على الحكومات من أجل التحرك لوقف إطلاق النار.

ولهذا الهدف، دعت مجموعة من القوى في رام الله، والمدن الشمالية لفلسطين المحتلة إلى الانضمام للإضراب. فجاءت الدعوة ضمن بيان ذكر فيه ” الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات للتعبير عن وحدة الدم والمصير، وانتصارًا للأبرياء العزل. ولتوجيه رسالة للعالم بأن شعبنا سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وأن نضالنا المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال”، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.

وأضافت أن “شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال. وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية”.

وأشارت إلى أن “العالم يرفض دعم الولايات المتحدة الكامل لدولة الاحتلال في حربها على أطفالنا وشعبنا، ويرفض الفيتو الذي أفشل تمرير قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة”.

وأوضحت القوى أن “الإضراب هو رسالة الشعوب الحية بالوقوف إلى جانب شعبنا وحقوقه المشروعة في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني الناجز في دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.

لبنان يشارك رسميًا في الإضراب حدادًا على أرواح شهداء/ شهيدات الجنوب

وفي السياق نفسه، أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي انضمام حكومته للمشاركة في الإضراب بشكل رسمي. وذلك حدادًا على أرواح الشهيدات والشهداء، وتنديدًا بالجرائم النكراء التي يرتكبها الاحتلال في الجنوب اللبناني. كما أكّد على التضامن والنصرة للشعب الفلسطيني.

فأعلن عن إغلاق كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد يوم الإثنين، وجاء في البيان ” تجاوبًا مع الدعوة العالمية من أجل غزة، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة، وفي القرى الحدودية اللبنانية. نعلن إقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات يوم الإثنين”.

من جهتها، أعلنت نقابة المهندسين في بيروت إقفال أبوابها اليوم الاثنين في المركز الرئيسي في العاصمة اللبنانية بيروت، ومراكزها الفرعية في المناطق الأخرى.

وأعلنت النقابة في بيان “تضامنها مع الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة وقطاع غزة الصامد بوجه العدوان الصهيوني الوحشي”.

تحرّك في بيروت للتنديد بجرائم الاحتلال قبل الإضراب وخلاله

وسبق الإضراب بعدة أيام تحرّك تمت الدعوة إليه من قبل ناشطات/ ناشطين في بيروت، لمسيرة ووقفة صامتة أمام منزل السفير الفرنسي في بيروت.

ورغم حصولهن/م على موافقة وزارة الداخلية، إلّا أن الجيش اللبناني منعهن/م من الوصول إلى منزل السفير، فاقتصر التحرّك على تنفيذ وقفة صامتة أمام المتحف الوطني في العاصمة.

ورفعت المشاركات مع أطفالهن العلمين الفلسطيني واللبنانيّ، كما أحضرن توابيت صنعت من الورق المقوّى دوّنًّ عليها أسماء شهيدات/ شهداء العدوان الإسرائيلي.

بالإضافة إلى أكفان ملطخة بالدماء، ورفع مكبرات للصوت بثّت تسجيلات للصرخات من غزة.

وللهدف نفسه، وتزامنًا مع الإضراب، نفذّت مجموعة من الناشطات/ين اليوم، اعتصامًا أمام مخيم برج البراجنة للاجئات/ين الفلسطينيات/ين في بيروت.

أيضًا، تمّ إطلاق دعوات لتنفيذ اعتصامات صامتة أمام مطعم ماكدونالدز الداعم للاحتلال. وذلك بتنسيق من فصائل الثورة الفلسطينية في المخيم نفسه.

 
 
 
 
 
عرض هذا المنشور على Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Akhbar AlSaha | أخبار الساحة‎‏ (@‏‎akhbar.alsaha‎‏)‎‏

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي وسّع دائرة إجرامه بعد انتهاء الهدنة لتطال جنوب قطاع غزة، كما زاد من وتيرة قصفه على الجنوب اللبناني مخلّفًا العديد من الشهيدات والشهداء.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد