3 سنوات على اعتقال سلمى الشهاب… لن ننسى

مرت علينا قبل أيام، في 15 كانون الثاني/ يناير، الذكرى السنوية الثالثة لاعتقال الناشطة الحقوقية والأكاديمية السعودية سلمى الشهاب.

وسلمى، التي تُعرف بنشاطها الحقوقي الذي عرّضها للقمع السياسي، سبق أن صدر ضدها أطول حكمٍ في تاريخ الاعتقال السياسي في المملكة السعودية.

في 9 آب/ أغسطس 2022، أصدرت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة حكمًا قضي بسجن المدافعة عن حقوق الإنسان سلمى الشهاب لمدّة 27 سنة كلّها نافذة. يتلوها منعٌ من السفر لسنوات مثلها. وذلك على خلفية تهم تتعلق بآرائها الحقوقية على موقع “إكس”، “تويتر” سابقًا.

يُعد هذا الحكم سابقةٌ خطيرة تجاه الناشطات المدافعات عن حقوق الإنسان. كما أنه يبيّن كيف يستخدم النظام السعودي سياسة السجن والاعتقال لإسكات الأصوات المناضلة وتصفيتها عن المشهد السياسي.

سلمى الشهاب، وهي أم لطفلين، هي أخصائية في صحة الأسنان وطالبة دكتوراه في جامعة ليدز البريطانية. كما أنها محاضرة في جامعة الأميرة نورة.

في 15 كانون الثاني/ يناير 2021، اعتقلت السلطات السعودية سلمى. وبعد تسعة أشهر ونصف بدأت محاكمتها، وخضعت خلالها للتحقيق والمعاملة التعسفية.

 

وثّقت منظمة القسط كرونولوجيا اعتقال سلمى الشهاب عبر خطٍ زمني كالتالي:

– اعتقلت في 15 كانون الثاني/ يناير 2021.

– من 15 كانون الثاني/ يناير 2021 وحتى 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، بقيت سلمى رهن جلسات التحقيق مدة 285 يومًا.

– في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2021 تمت إحالتها إلى المحكمة الجزائية المتخصصة.

– آذار/ مارس 2022 حكمت عليها محكمة درجة أولى بالسجن 6 سنوات.

– في 9 آب/ أغسطس 2022 أنزلت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة حكمًا بالسجن لمدّة 34 سنةً كلّها نافذة، يتلوها منع من السفر لسنوات مثلها.

-في 25 كانون الثاني/ ناير 2023 صدر حكم جديد بحق الشهاب في تخفيضٍ للمدة التي تضمنها الحكم الصادر في شهر أب/ أغسطس الماضي. قضى الحكم بسجنها 34 عامًا بعدما استأنفت الحكم الابتدائي. وتم إسقاط التهم الموجهة إليها في حكمٍ سابق بموجب نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، ولكن المحكمة الجزائية المتخصصة استمعت مجددًا إلى التهم الموجهة إليها بموجب نظام مكافحة جرائم الإرهاب السعودي القمعي والغامض في صياغته، والذي يجرّم فعليًّا حرية التعبير.

– في 23 آذار/ مارس 2023 بدأت سلمى وسبع محتَجزات سعوديات أخريات إضرابًا احتجاجًا على احتجازهن ومحاكمتهن بدون وجه حق، وللمطالبة بإطلاق سراحهن الفوري وغير المشروط.

– في 18 نيسان/ أبريل 2023 فكّت إضرابها عن الطعام وذلك من أجل التمكن من تناول الدواء لتدهور صحتها الجسدية والنفسية.

قد يظن النظام السعودي أن عامل الزمن كفيل بنسيان المعتقلات/المعتقلين ووضعهن/م في حالة من العزلة. لكننا سنظل نذكر العالم بإسم سلمى ونضالها وحياتها وإنجازاتها وأحلامها.

سنظل نذكّر النظام السعودي أن الاعتقال لن يوقف مدّ الفكرة. وأن السلاسل لن تقيّد الأرواح الحرة، وأن غرف التعذيب لن تنتزع الحرية من قلب آمن بها.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد