الجنوب اللبناني تحت قصف العدو والمنظومة الفاسدة لا تبالي

شنّ طيران العدو الإسرائيلي عدة غارات جوية على الجنوب اللبناني استهدفت المنازل في عدة مناطق وأسفرت عن استشهاد عائلة بأكملها.

الجنوب اللبناني يواجه قصف العدو وتخاذل الدولة

منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى، والعدو الصهيوني يعاقب الجنوب في لبنان بالتوازي مع حربه على غزة، ويصعّد كل يوم أكثر عن الذي سبقه.

غارات وقصف عنيف واستهداف لعدة مناطق وبلدات حدودية كان آخرها غارة جوية في 14 شباط/ فبراير استهدفت النبطية. وأسفرت عن مجزرة راح ضحيتها عائلة بأكملها مؤلفة من 7 أشخاص، وهن/هم أماني برجاوي، الطفل محمود علي عامر، حسين أحمد برجاوي، فاطمة أحمد برجاوي، أمل محمود عودة، زينب حسين برجاوي، غدير عباس ترحيني.

يذكر أن الطفل حسين علي عامر كان عالقًا تحت الركام إلى جانب أخيه الذي استشهد، ثم استطاعت فرق الدفاع المدني من إنقاذه وهو جريح في حالة حرجة.

بالإضافة إلى مجزرة أخرى في بلدة الصوانة أسفرت عن استشهاد روعة المحمد، وابنيها حسن محسن، وأمير محسن.

وسط هذه المجازرر والاختراق المستمر للأجواء اللبنانية، تغرق الدولة المتمثّلة بالمنظومة الفاسدة في صمت مخزٍ يمنعها حتى عن إعلان الحداد على أرواح مواطناتها/ مواطنيها.

وهو ما يفسح المجال أمام هذا العدو للتمادي أكثر فأكثر، فالدولة المسؤولة عن حماية شعبها تتصرف وكأن الجنوب أرض خارج لبنان.

فالغارات التي بدأت على القرى الحدودية ولم يقابلها ردُ فعل يذكر، تمادت لتصل إلى عمق الجنوب فطالت النبطية.

أما وزير الداخلية بسام المولوي فلم يعتبر أن استهداف قرى الجنوب وبلداته أمر مهم فصرّح عقب الغارة أنه “يخشى من اقتراب الحرب أكثر إلى عمق الأراضي اللبنانية”.

ويعكس هذا التصريح موقف المنظومة الفاسدة بأكملها، فقصف كل تلك المناطق لا يعنيها، وأبعد ما يمكنها الوصول إليه هو “رفض الاستهداف والحرب” دون إدانة قتل المدنيات/ين حتى.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد