استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد

⁨خسرت غزة وفلسطين أحد أصواتها المناضلة، بعد استشهاد الكاتبة والصحافية آمنة حميد بقصف الاحتلال الصهيوني منزل عائلتها في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة في 24 نيسان/ أبريل 2024.

لم تطل أيادي الغدر الشاعرة آمنة حميد فقط بل استشهد معها ابنها البكر مهدي (12 سنة). كما تركت خلفها خمسة أطفال: علي ومحمد وأمير وغِنى، بالإضافة إلى ضحى (6 أشهر)، وهي بعمر الحرب إذ ولدت قبل العدوان بيومين، وفقدت أمها بعدها بستة أشهر.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Sharika wa Laken – شريكة ولكن (@sharikawalaken)

قتل آمنة كان مع سبق الإصرار

لم يكن استشهاد آمنة محض صدفة. فقد حرّض الاحتلال عبر إعلامه ومنصاته، ضد آمنة حميد، حينما كانت نازحة مع أطفالها/ طفلاتها في مجمع الشفاء الطبي.

وأثناء فترة نزوحها بالمستشفى كانت آمنة من ضمن الصحافيات الشجاعات اللواتي وثّقن أركان الإبادة الأكثر وحشية في تاريخ فلسطين. إبادةٌ راح ضحيتها مئات الشهداء/ات، فظلت تفضح الإجرام الصهيوني وتكتب عن مآسي الناس في ظل الإبادة حتى بعد حملات التهديد والتحريض ضدها.

ونشرت القناة 14 العبرية منذ أيام صورة الصحافية آمنة حميد ضمن مقطع بثّته للتحريض ضدها وضد مجموعة من الفلسطينيين/ات من غزة ممن كانوا داخل مجمع الشفاء الطبي قبيل اقتحامه وحصاره الأخير في 9 آذار/ مارس 2024 من قبل جيش الاحتلال.

هذا وقد صدرت عدة تقارير تفيد باستخدام الكيان المجرم، تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تحديد أهدافه، واستهداف الصحافيات/ين والمقاومين/ين، وتصفية غزة من أصواتها التي توثّق إجرامه أمام العالم.

فقدان صوتٍ من حكايا غزة

تعتبر آمنة كما عرفت عن نفسها “أديبة، ومدافعة عن نساء فلسطين، وناشطة سياسية ومجتمعية”، صدرت لها مجموعة شعرية بعنوان “شغب الطفولة”، وعدد كبير من المقالات والمتابعات الصحافية والإعلامية.

رثى أهل غزة آمنة بصفتها صوتًا مقاومًا للإبادة، وذاكرة توثيقية لأهوال الحرب وجرائم الاحتلال.

وقد وثقت آمنة عددًا من نصوصها التي تحكي عن مآسي الحرب الاستعمارية على غزة في موقع حكايات غزة. فيما شكلت تغطيتها الصحافية الميدانية لمجازر الاحتلال تهديدًا وفضحًا لإرهابه الذي لم يهدأ حتى أسكتها للأبد.

استهداف الصحافيات/ين وذاكرة غزة الثقافية

وحسبما ذكرت وزارة الثقافة الفلسطينية فى تقرير لها، “فقد استشهد خلال الحرب على غزة، 44 كاتبًا/ة وفنانًا/ة وناشطًا/ة في حقل الثقافة خلال الأشهر الأربعة الأولى للحرب، بجانب تضرر 32 مؤسسة ومركزًا ومسرحًا إما بشكل جزئي أو كامل.

وشملت الأضرار أيضًا تضرر 12 متحفًا وتضرر 2100 ثوب قديم وقطع تطريز من المقتنيات الموجودة في المتاحف أو ضمن المجموعات الشخصية، وتضررت 9 مكتبات عامة و8 دور نشر ومطابع”.⁩

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد