نساء سعوديات يحلّقن في الفضاء وأخريات معتقلات في السجون

أعلنت السعودية عن إرسال أول رائدة فضاء، ريانة برناوي، إلى محطة الفضاء الدولية خلال الربع الثاني من هذا العام.

وسترافقها متدربة ضمن البرنامج، هي مريم فردوس.

وبينما تقفز المملكة نحو  الفضاء، ما تزال نساء سعوديات كثيرات معتقلات، يخضن معارك مع الموت، والعنف، ونظام الولاية في المنازل والسجون.

في حين يستمر هذا النظام بفخر في تبيض صفحته على حساب حقوق النساء والفتيات.

وعلى الرغم من أنها فرصة للنساء السعوديات أن يحلّقن في الفضاء، لكنها في الواقع، ليست سوى مشهدية سياسية تسويقية.

وهي مشهدية يهدف من خلالها النظام إلى تحسين صورته القمعية والذكورية.

وأصدرت الهيئة السعودية للفضاء بياناً، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.

فجاء فيه أن “رائدة الفضاء ريانة برناوي ورائد الفضاء علي القرني، سيلتحقان بطاقم مهمة AX-2 الفضائية”.

كما أضاف أن “الهدف هو بناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة لأجل البشرية، والاستفادة من الفرص الواعدة، التي يقدّمها قطاع الفضاء وصناعاته عالمياً”.

تفاصيل رحلة أول امرأة سعودية إلى الفضاء

وأوضح البيان أن “الرحلة العلمية ستنطلق من الولايات المتحدة الأميركية، إلى محطة الفضاء الدولية”.

وأضاف أن “البرنامج يتضمن تدريب رائدة ورائد فضاء، على جميع متطلبات المهمة. وهما، مريم فردوس وعلي الغامدي”.

وبحسب وكالة “واس”، أكد رئيس إدارة مجلس الهيئة السعودية للفضاء، المهندس عبدالله بن عامر السواحة أن “المملكة في ظل الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة، تسعى عبر برنامج رواد الفضاء إلى تفعيل الابتكارات العلمية على مستوى علوم الفضاء”.

وأشار إلى أن “السعودية تُعوّل على برنامج رواد الفضاء في تعزيز مكانتها في السباق العالمي نحو الفضاء واستكشافه. ورفع مكانتها في خارطة الدول التي تتسابق إلى الفضاء، وتستثمر في علومه المختصة”.

ويأتي برنامج رواد الفضاء السعودي بالتعاون مع مجموعة من الجهات.

يأتي في مقدمتها وزارة الدفاع السعودية، ووزارة الرياضة، وهيئة الطيران المدني، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.

بالإضافة إلى شركة “أكسيوم سبايس” المختصة في رحلات الفضاء المأهولة، وتطوير البنى التحتية الفضائية في أميركا.

ونشرت الهيئة السعودية للفضاء على موقعها على تويتر في 12 شباط/فبراير، تغريدات ترويجية للمهمة الفضائية، وصور رواد/رائدات الفضاء السعوديين/ات المشاركين/ات فيها.

هكذا، يستمر التغاضي عن حقوق النساء والفتيات الحقيقية في السعودية، خصوصاً المعتقلات، والتستر خلف قشور التحرر.
قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد