بذريعة الرفض.. اعتداءٌ وحشي على فاطمة العربي على يد محمد عبد الهادي في مصر

مسلسل جرائم الرفض مستمر!

في حلقةٍ جديدةٍ من مسلسل جرائم الرفض، تعرّضت فاطمة العربي لاعتداءٍ وحشيٍّ، على يد محمد السيد عبد الهادي، بعد أن رفضت الارتباط به.

وقعت الجريمة في مصر، بتاريخ 2 نيسان/أبريل الجاري.

في هذا السياق، نشرت فاطمة العربي على صفحتها في “إنستغرام” تفاصيل الجريمة.

وقالت إن المعتدي “نفّذ جريمته على خلفية مشادة كلامية جرت بينهما عبر الهاتف، قبيل تنفيذ اعتدائه الانتقامي”.

وأشارت فاطمة إلى أنه “هدّدها وشتمها، لرفضها العودة إليه والارتباط به رسمياً”.

وأكدت أنها “كانت قد انفصلت عن المعُتدي قبل شهرٍ تقريباً”. ولفتت إلى أن “محاولاته المتكرّرة اليائسة لعودتها وصلت إلى حد تواصله مع والدها عبر الهاتف ليطلب موافقته على زواجه منها. إلا أن الوالد رفض ذلك ما زاد من حدّة غضبه”.

وبحسب شهادة الناجية، فإن المُعتدي “قام بتتبعها أثناء خروجها مع صديقتها، ففاجأها وحشرها بسيارته. ثم خرج منها حاملاً آلةٍ حادة، أسفرت عن إصابتها بجروحٍ قطعية متفرّقة في الرأس والساق، ما اضطرها إلى إجراء 24 غرزة جراحية”.

وختمت مشيرةً إلى أنها تقدمت بشكوى رسمية بالجريمة، لكن المعتدي لا يزال هارباً.

“حق فاطمة العربي”.. حملة للتضامن مع الناجية

لاقى منشور فاطمة العربي سيلاً من التعليقات الداعمة لها.

فأطلق أفراد في مصر وخارجها حملة تضامن معها، حملت وسم “#حق_فاطمة_العربي”.

كما أبدت مجموعات نسوية استعدادها لتقديم المساعدة اللازمة. وطالبت الجهات الأمنية المختصة بـ”ملاحقة المعتدي وإلقاء القبض عليه فوراً”.

في حين أشارت مصادر صحفية، في وقتٍ لاحق، إلى أنه تم إلقاء القبض على المجرم وتحويله إلى التحقيق.

لوم الناجيات.. تبريرٌ  ذكوري للجريمة

في المقابل، انتهج البعض ثقافة لوم الضحية/الناجية فحمّلوها/نها مسؤولية جزئية أو حتى كلّية عن ما تعرضت له من ضررٍ جسدي ونفسي. وتجاهلوا/ن تماماً الآثار المدمرة التي قد يخلّفها اللوم والتذنيب على صحتها النفسية والعقلية.

واعتبروا/ن أن مسؤولية الجريمة تقع بشكلٍ مباشر على الناجية أولاً، لأنها كانت على علاقة مع المُعتدي.

وكأن العلاقة بذاتها و”غضبه الشديد” بذريعة “الحبّ”، يعطيانه الحق في التعدي عليها وتعريض حياتها وأمنها الشخصي للخطر. بالإضافة إلى “معاقبتها” بذريعة تراجعها عن العلاقة ورفض الاستمرار بها.

أما البعض الآخر، فألقوا/ين اللوم هذه المرّة على والدَي الناجية لأنهما “سمحا لها أن تكون على علاقة عاطفية مع الشاب خارج إطار الزواج”، ولكونهما “سمحا لها الخروج من المنزل في ساعات الليل”.

إشارةٌ إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها في مصر.

حيث تصاعدت وتيرة جرائم الرفض في البلاد، خلال الأشهر الماضية، بشكلٍ صارخ.

وتعرضت الكثير من النساء والفتيات للقتل أو محاولة التصفية بذريعة “الرفض”، على يد رجالٍ نشأوا على المفاهيم الذكورية فلمْ يتحمّلوا كلمة “لا”.

في هذا الإطار، تطول لائحة ضحايا سلسلة عمليات قتل النساء في المنطقة الناطقة بالعربية، بدءاً من نيرة أشرف، إلى إيمان أرشيد، شيماء جمال، سلمى بهجت، ولبنى منصور، وليس انتهاءً بأماني عبد الكريم الجزار.

وجميعهنّ تعرّضن للقتل الممنهج بوسائل وحشية وانتقامية لأنهن تجرأن على رفض طلباتِ “فحول” ذكوريّين بالعودة إليهم أو الارتباط بهم.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد