نور الحاج تميم أصغر فلسطينية مرشحة لريادة الفضاء في ناسا

من فضولها الحالم، ورغبتها بتمثيل بلدها الأم فلسطين، ترشّحت نور الحاج تميم لريادة الفضاء في ناسا.

وأصبحت نور أول مرشحة فلسطينية لبرنامج ريادة الفضاء العلمي، كما أنها واحدة من أصغر المرشحات لقائمة رائدات الفضاء الخاصة بأميركا.

ولدت لأبوين فلسطينيين مقيمين في ولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لا تزال تعيش وتتدّرب وتتعلّم.

المستحيل مجرد كلمة

“لقد وجدت نفسي منذ صغري، أرسم النجوم والسماء، كنت وما زلت خائفة بشكل لا يصدّق من فكرة الفضاء الخارجي. وأعتقد أن هذا الخوف هو حافزي، وهو الدافع النهائي لي”.

بهذه الكلمات عبّرت نور عن تكوّن شغفها نحو الفضاء وعلومه، فبصفتها الفتاة الكبرى لوالديها كانت المرشدة والمترجمة لهما منذ صغرها.

في سن الرابعة عشرة حصلت على تدريب داخلي لتطوير بدلة الفضاء مع منظمة غير حكومية.

وفي سن الثامنة عشرة حصلت على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية.

وذلك إلى جانب تقدّمها ثلاث مرات لبرنامج ترشيح رائدات/روّاد الفضاء قبل قبولها أخيرًا في عام 2022.

وأثناء ملء بيانات التقدّم لاحظت نور عدم وجود اسم فلسطين بين قائمة الدول، بالإضافة إلى عدم وجود العلم الفلسطيني.

فعلّقت “شعرت بالإحباط، وكان هذا الإدراك مؤلمًا جدًا على الصعيد الشخصي، فعائلتي كلها من فلسطين وأنا من هناك.

وكان من المنطقي بالنسبة لي اختيار علم الولايات المتحدة، لأنني ولدت فيها، ومع ذلك فقد نشأت في منزل فلسطيني”.

وأضافت “يمثّل اللون الأحمر تضحيات الفلسطينيات/يين، الأسود يرمز إلى القمع والاضطهاد الذي عانينا منه. والأبيض فهو رمز السلام لتلك الأرض، وأما الأخضر فيمثل البركات والأمل بمستقبل مزهر”.

بالنسبة لنور.. حتى السماء ليست حدًا

بعد أن شاهدت أول زخّة نيزكية، ازداد فضولها حول إمكانية وجود حياة أخرى خارج كوكبنا. فبدأت التفكير باحتمالية وجود أشكال مختلفة للعائلات والأرواح والمخلوقات.

ومهما كان الذي يمكن لمخيّلتنا إثارته، فإن الاعتقاد بأننا لسنا الكوكب الوحيد الذي يملك حياةً، هو أمر مبهج حقًا.

وانطلاقًا من تجربتها الشخصية، أسست نور مبادرة تحمل اسم جسور- الأردن للتواصل الفضائي والعلاقات الأكاديمية.وهي مخصصة لمساعدة الطالبات/الطلاب من أصول عربية.

فقالت ” بدأت أفكر في نفسي أنه بدون عودتي إلى الولايات المتحدة ، لم أكن لأتمكن من الحصول على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية في سن الثامنة عشرة، وإمكانية العمل مع وكالة ناسا للعديد من المشاريع لم تكن لتتحقق. ولم تكن لدي القدرة على متابعة شغفي الكبير بالطيران، ولكانت حياتي ومسار حياتي المهنية متناقضتين”.

وترغب الرائدة في تنمية مؤسستها الخاصة، لمساعدة الطالبات/الطلاب بالحصول على أكبر عدد ممكن من المنح التعليمية. فهي تؤمن “بالقتال من أجل شعبها، كما قاتلوا لأجلها ولأجل أرضهن/م”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد