زينة الزين ممنوعة من دخول منتجعٍ بذريعة “الحجاب”.. إلى متى مصادرة خيارات النساء في اللباس؟

منعت إدارة مسبح D-Circle مدرّبة العلاقات زينة الزين من دخول المسبح لارتدائها الحجاب. في مصادرةٍ مزدوجة وتكتيكية للحقوق، بدءًا من الأملاك العامة البحرية وصولًا إلى الحريات والحقوق الإنسانية.

ونشرت زينة الزين عبر “انستغرام” مقطع فيديو، شرحت فيه ما تعرضت له من قبل إدارة D-Circle ممثَّلة بموظّفي/ات الدخول لديها.

فعلى الرغم من أننا نعيش في بلدٍ تنصّ قوانينه على حريّة الأفراد في ممارسة الشعائر الدينية واحترام جميع الطوائف والأحوال الشخصية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت العديد من وقائع منع النساء والفتيات من دخول المنتجعات والشواطئ “الخاصة”.

وذلك بذريعة “عدم استيفائهن” قواعد اللباس المفروضة عليهن من قبل إدارات هذه المنتجعات، التي هي بالأصل ملكٌ وحقٌ للعامة. كما سبق وأن طالت هذه الاعتداءات عاملات مهاجرات ملوّنات، ما يجعل التمييز الوقح ضد النساء والفتيات واضحًا متكاملًا.

وعادةً ما تتذرّع هذه الإدارات بحقّها في فرض قواعد اللباس المخصص ضمن “منشآتها”، متعمدّةً بذلك تضليل الرأي العام بأن هذا الأمر لا يعني بالضرورة انتهاك القوانين اللبنانية العامة التي تشمل “المؤسسات الخاصة” وتضمن حريّة اللباس لجميع أفراد المجتمع، بمن فيهم/ن النساء والفتيات. كما أنّ هذا الادعاء لا يبرّر ذكوريّتها وعنصريّتها ضد فئات معيّنة من المجتمع دونًا عن غيرها.

وتفاعل مستخدمي/ات مواقع التواصل الاجتماعي مع منشور زينة الزين، فغرّدت الإعلامية أماني جحا عبر “تويتر” محتجةً على ما تعرّضت له.

من جانبها، طرحت الإعلامية روعة أوجيه في تغريدة أسئلةً بديهية حول الأسباب التي تدفع هذه المؤسسات إلى بسط سيطرتها على خيارات النساء والفتيات باللباس.

ونددت الناشطة دارين دندشلي بالانتهاك الذي مارسته إدارة D-Circle بحق المدرّبة زينة الزين.

نتضامن في منصّة “شريكة ولكن” مع زينة الزين وجميع النساء اللواتي تعرّضن يومًا لممارسات مجحفة وتمييزية من هذا النوع.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد