لبنان.. أسبوع عنيف آخر تعيشه النساء والفتيات

يمعن الهوس الذكوريّ بتهديد أمن وحيوات النساء والفتيات، سواء كانت تعيش الضحيّات داخل لبنان أو خارجه في دولٍ من المفترض أن تلعب قوانينها دورًا في حماية النساء والفتيات من جرائم القتل وتردع قاتلينهنّ عنهنّ.

ولا تسلم الطفلات من هذا الهوس، إذ وقعت العديد منهنّ ضحيّاتٍ لاعتداءات جنسية متفرّقة عليهنّ في مختلف المناطق اللبنانية. في حين اختفت أخريات في ظروف غامضة.

3 نساء ضحيّات للغدر الذكوري

رقية حلاوي

أقدم خليل الحاموش (70 عامًا)، وهو أستاذ لغة عربية متقاعد، على قتل زوجته رقية حلاوي، برصاصتين من بندقية صيد أطلقهما في وجهها أثناء نومها. وذلك فجر الجمعة 30 حزيران/يونيو الماضي.

وبحسب معلومات “المفكرة القانونية”، كانت رقية -التي تسكن مع أولادها في بيروت- في منزل العائلة في العديسة الجنوبية، حيث يعيش زوجها، أثناء تنفيذ الأخير الجريمة.

ورقيّة حلاوي (50 عامًا) هي ربة منزل وأم لشابين و5 شابات. تعرّضت لعقود من التعنيف الزوجي من ضرب وشتم، ما جعلها تفكر بالطلاق عدة مرات. لكن موقف عائلتها ومحيطها المقرب كان خلافًا لإرادتها بذريعة “كبر السن”.

ووفقًا للمعلومات نفسها، تقدّم كل من ابن الضحيّة الأصغر علي الحاموش إلى جانب شقيقها عباس حلاوي، بشكوتين ضد القاتل لمخفر العديسة.

وأفادت “المفكّرة القانونيّة” أن الشكوتين أحيلتا مع محضر التحقيق إلى النيابة العامّة في صيدا حيث تم نقل الزوج الموقوف.

وأكدت أن الأخير اشترى سلاح الجريمة قبل 15 يومًا من تنفيذه لها، بعد أن باع جزءًا من أثاث المنزل لتسديد ثمنها. في إشارةٍ إلى تخطيطه مسبقًا لارتكاب الجريمة.

وهذه ليست المرّة الأولى التي يقتني فيها المجرم أسلحة صيد خلال السنوات الـ3 الأخيرة. وكان أولاده يصادرونها/نها منه في كلّ مرة، وفق تصريحات شهود مقرّبين/ات منه.

وقبل وقوع الجريمة بساعات، تواصلت الضحيّة مع ابنتها وعبّرت لها عن وجود خزانة مقفلة في منزل العائلة، لم تستطع معرفة ما بداخلها.

حينها، أصرّت الابنة على القدوم لاصطحاب رقية في الليلة نفسها إلى بيروت “لأن قلبها نئزان”. لكنّ الضحية اعتبرت أن الوقت متأخر، واتفقتا على أن تأتي لاصطحابها صباح اليوم التالي.

لكن خليل الحاموش، بحسب “المفكرة القانونية”، ارتكب جريمته قبل أن يأتي هذا الصباح، مستخدمًا بطّانيّات لكتم صوت الطلقات.

وبعد تنفيذ جريمته، خرج ليتجوّل في محيط المنزل، لكنه عاد إلى الداخل وبقي حتّى الساعة السابعة صباحًا، ثمّ سلّم نفسه إلى مخفر القرية.

ونقلت مصادر العائلة عن صاحب محطة للوقود في القرية، بأنّ خليل الحاموش توجّه قبل ساعات من الجريمة للحصول على كمية قليلة من البنزين. لكن الموظّف رفض تزويده بها مستغربًا صغر العبوة.

وخلصت المصادر نفسها إلى أنه “خطط لجريمته وربّما كان ينوي إحراق الجثة”.

أميرة مغنية

في أستراليا، أقدم أحمد حدرج على قتل طليقته أميرة مغنية (30 عامًا) خنقًا في جنوب العاصمة سيدني. وذلك بعد أن تمكّنت من انتزاع كافة حقوقها المادية والمعنوية منه بالقانون.

أميرة محمود مغنية هي امرأة وأم لـ3 أطفال، أكبرهم لم يتجاوز الـ6 سنوات. وتنحدر من بلدة دير كيفا الجنوبية.

وبحسب وسائل إعلامية عالمية، كانت أميرة تخطط للسفر إلى لبنان لقضاء عطلة الصيف مع أطفالها بعد أن حصلت مؤخرًا على الجنسية الأسترالية.

وفي التفاصيل، حصلت أميرة مغنية على طلاقها من أحمد حدرج قبل عام تقريبًا. ولدى وقوع الجريمة كانت في منزله لاصطحاب أطفالها.

وعثرت الشرطة الأسترالية على جثّة أميرة مغنية في المنزل الواقع في منطقة بيكسلي، إحدى ضواحي سيدني، بتاريخ 5 تموز/يوليو الجاري.

واعتقلت القاتل أحمد حدرج (39 عامًا) من موقع الجريمة، ووجهت إليه تهمة القتل العمد بعد اقتياده إلى مركز شرطة كوجارا، حيث حاول طلب الإفراج عنه بكفالة مالية لكن الطلب تم رفضه.

جمانة حرب

في سياق متصل، انتشرت أنباء عن إقدام رجل من آل حمادة على إطلاق الرصاص الحيّ باتجاه طليقته التي تدعى جمانة حرب، في حارة حريك.

وأطلق المجرم النار من مسدس حربي على جمانة حرب، فأصاب ساقها اليسرى. وحضر على أثر ذلك مسعفو جمعية “الهيئة الصحية الإسلامية” إلى موقع الجريمة، ونقلوا الناجية إلى إحدى المستشفيات المجاورة.

ووفقًا للمعلومات، حصلت جمانة حرب على طلاقها من مطلق النار عليها قبل أربع سنوات، وهي حاليًا متزوجة من رجل آخر من آل حرب.

اعتداءات جنسية بالجملة على الطفلات

تعرّضت طفلتان (8 و13 عامًا) لاعتداء جنسي، أثناء تنقّلهما بواسطة “التوك توك” بين بلدتيّ مجدل عنجر وتعنايل في البقاع. وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، ما يزال المعتدي فارًا.

يأتي الاعتداء على الطفلتين بعد أقلّ من أسبوع على مقتل الطفلة لين طالب في عكار نتيجةً للنزيف الحادّ الذي سببه الاغتصاب المتكرّر بحقّها، بحسب تقريرٍ صادر عن الطبيب الشرعي.

فقدان 5 قاصرات خلال 10 أيام!

نشرت قوى الأمن الداخلي تبليغات عن فقدان عدد ملحوظٍ من القاصرات/ين خلال الأيام الأخيرة.

وقالت القوى الأمنية أن كل من غ. ص. (14 عامًا)، ف. ف. (14 عامًا)، وم. د. (17 عامًا)، بالإضافة إلى كل من خ. ا. (14 عامًا) وس. د. (15 عامًا)، وهما سوريتان الجنسية، قد اختفين في ظروف غامضة.

ونشرت صورهنّ طالبةً ممن يعرف عنّهن أيّة معلومة الاتصال بالخط الساخن التابع لشعبة المعلومات، وهو: 1788.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد