الكويت.. منع عرض فيلم “توك تو مي” والسبب رهاب العبور الجندري

انضمت الكويت إلى الدول الناطقة بالعربية التي منعت عرض فيلم Barbie في صالات السينما. كما أعلنت السلطات الكويتية منع عرض فيلم الرعب الأسترالي Talk To Me، بذريعة “الحرص على الآداب العامة في البلاد”.

وذلك بحسب ما أكده لافي السبيعي، وكيل وزارة الإعلام لشؤون الصحافة والنشر والمطبوعات، ورئيس لجنة رقابة الأفلام السينمائية في الكويت، يوم الأربعاء 9 آب/أغسطس الجاري.

لكن وفقًا لمصادر صحفية عالمية، مثل مجلة The Hollywood Reporter الأميركية، فإن الكويت حظرت الفيلم على خلفية مشاركة الممثل العابر جندريًا زوي تيراكس فيه. والذي يلعب دور شخصية بيّنية الجنس.

وفي بيانٍ صحفي، قال لافي السبيعي إن اللجنة التي يرأسها “تحرص على منع كل ما يحرّض على السلوكيات غير المقبولة. بالإضافة إلى “مخالفة النظام العام والعادات والتقاليد، وكل ما يدعو إلى أفكارٍ دخيلة على القيم السائدة للمجتمع”، وفقًا لتعبيره.

ويأتي القرار الكويتي فيما كشفت الشركة المنتجة لفيلم Barbie عن عرضه في دور السينما في كلّ من البحرين والسعودية والإمارات، بدءًا من أمس الخميس 10 آب/أغسطس الجاري.

غضبٌ واسع بسبب منع عرض Talk To Me!

غرّد الممثل الأسترالي زوي تيراكس على موقع “أكس” (تويتر سابقًا)، معبّرًا عن استيائه من قرار منع الفيلم. موضحًا أن “الأخير لا يذكر هويته كشخص كوير“. وأضاف: “أنا ممثل عابر جندريًا وحصلت على هذا الدور”.

ثم ختم بالقول: “أنا لست موضوعًا، أنا إنسان. تم منع عرض هذا الفيلم في الكويت بسبب هويتي فقط. إزالة الممثلين/ات العابرين/ات جندريًا من الشاشات، لن تقضي عليهم/ن، بقدر ما تتمنّى حكومة الكويت ذلك. ولكّنها ستقضي على الكثير من الأمل”.

كذلك نشرت كل من شركتيّ Causeway Films المنتجة للفيلم، وBankside Films الموزِّعة له، بيانًا مشتركًا. عبّرتا فيه عن تضامنهما مع زوي تيراكس.

من ناحيته، تطرّق أحد مخرجي الفيلم، داني فيليبو، في مقابلة صحفية للأمر. فأشاد بتمثيل زوي، قائلًا إنه “يؤدي دور هايلي. وعلى الرغم من أنه ليس شخصية رئيسية، لم أكن لأتصوّر الفيلم إلا إذا كان موجودًا فيه، لأنّي كنت أعلم أنه مناسب تمامًا للدور”.

بدورها، وصفت منظمة “العفو” الدولية، ما أسمتها “الرقابة المبنية فقط على اللؤم بسبب اختلاف هوية الآخر الجندرية” بأنها “من دون شكّ انتهاك صارخ للحق في حرية التعبير”.

في المقابل، علّق هشام الغانم، نائب رئيس إدارة شركة السينما الكويتية الوطنية، بالتأكيد على قرار حظر الفيلم، والذي كان من المقرّر عرضه الأسبوع الماضي.

وادعى في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، بأن أسباب الحظر “غير معروفة إلى الآن”.

وهذه ليست المرّة الأولى التي يتم فيها منع أفلام عالمية من العرض في دول الخليج العربي. فسبق وأن حظرت دولٌ مثل الكويت والإمارات والسعودية أفلامًا تتناول قصص وقضايا الأفراد الكويريات/ين. مثل فيلميّ Thor: Love and Thundez و Doctor Strange 2.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد