إدلب تحت القصف.. قتلٌ ممنهجٌ للسوريات/ين على يد نظام الأسد

منذ حوالي الأسبوع، وبينما تثْلج المقاومة الفلسطينية قلوبنا في طوفانها الثوريّ ضدّ الاحتلال وطغيانه، نستيقظ يوميًّا لنحْصي أخواتنا وإخواننا السوريات/ين في إدلب، ضحايا نيران مدفعيات وصواريخ نظام الأسد وحلفائه.

فلليوم الخامس على التوالي، تستمر قوات الأسد إلى جانب سلاح الجوّ الروسي والمليشيات المتعاونة معهما في شن هجمات وحشية على المناطق السكنية في شمال غرب سوريا.

آلة القتل التي لا حدود لها!

في الوقت الذي تنفِّذ فيه قوات الأسد والميليشيات المدعومة إيرانيًا الهجمات البرية، تقوم المقاتلات الروسية بتنفيذ هجمات جوية تتركّز على محافظة إدلب ومحيطها.

طالت الهجمات الجويّة والبريّة مناطق ريف حلب الغربيّ. بالإضافة إلى مخيّمات النزوح في الأطراف.

كذلك المدارس والمنشآت العامة لم تسلم منها. في ظلّ تصاعد حالة القلق إزاء ازدياد أعداد القتيلات والقتلى والإصابات.

وأسفر القصف عن عشرات الضحايا والجرحى بين المدنيات/ين العزَّل. وسط تعتيمٍ إعلاميّ مقصود لطالما شهدناه خلال الـ12 عامًا الماضية للتستّر على البربرية الأسدية.

وفي حصيلة جديدة تم تسجيلها اليوم الاثنين 9 تشرين الأول/أكتوبر، ارتفعت أعداد الضحايا إلى ما لا يقل عن 42 شخصًا. بينهنَّ/م 9 نساء و12 طفل/ةً. إلى جانب إصابة 214، بينهنَّ/م 37 امرأة و66 طفل/ةً.

قصف الأسد وروسيا شمل أيضًا المنشآت الطبية، على رأسها مشفى إدلب المركزيّ. فيما أعلنت مديرية صحة المحافظة عن خطة طوارئ داخل المراكز الواقعة ضمن مناطق الشمال السوريّ المستهدفة.

وصباح الأحد 8 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، خرج مركز صحة النساء والأسرة التابع للدفاع المدني السوري في مدينة سرمين شرقي إدلب عن الخدمة. إثر استهدافه من قوات النظام بقصف صاروخي.

هذا إلى جانب موجات النزوح الجديدة للأهالي، التي تشهدها عدّة مدن وبلدات في ريفيّ إدلب وحلب، مع استمرار الهجمات العنيفة وتصعيد القصف.

من جهة أخرى، زعم النظام بأن الهجمات تأتي انتقامًا للتفجير الذي وقع في كلية حمص الحربية. وذلك يوم الخميس الماضي.

وكان التفجير أسفر عن سقوط 112 قتيلًا معظمهم من العسكريين، وبينهم 21 مدنيًا. فوجّه اتهامات لفصائل المعارضة بالضلوع في هذا الحادث من دون تقديم أيّ دليل على ذلك.

حق السوريات/ين بالتحرّر مطلق!

في السياق، تشنّ القوات التركية منذ أيام عملية عسكرية على المناطق الكردية شرق سوريا، تضمّنت هجمات قتلت 20 مدني/ة وعمليات تدمير للبنى التحتية.

بينما نحتفي بالمعركة الحاصلة لتحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال ومحو الاستعمار، نؤكد في “شريكة ولكن” على عدم التصالح مطلقًا مع الاعتداءات اليومية التي تتعرّض لها السوريات/ين.

كما نثني على كفاحهنَّ/م المتواصل للتحرّر من الاحتلالات المتعددة للبلاد. بدءًا من روسيا وإيران والميليشيات اللبنانية والعراقية المنطوية تحت جناحهما. مرورًا بتركيا، ووصولًا إلى الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي والدول الغربية المتحالفة معهما.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد