السيسي يحاصر والأصوات الحرة تناصر.. وقفة احتجاجية نصرةً لغزة في مصر

نظّمت نقابة الصحافيات/ين في مصر وقفةً احتجاجية ضد الإبادة الاستعمارية في غزة عشية 15 كانون الثاني/ يناير الجاري.

حناجر مصرية حرّة، صدحت بوجه حكومات الفجور والعار. أنظمةٌ لا تتقاعس عن نصرة أهل غـزة وحسب، بل تحاصرهن/م وتجوّعهن/م، وتسدّ بوجههن ما تبقى من منافذ للنجاة.

ولم تتوقف الهتافات على إدانة المستعمر فقط، بل حمّلت أيضًا الدول المجاورة مسؤولية تاريخية تجاه استمرار العدوان الدموي على غزة. كما خصّت الشعارات النظام في مصر، محملةً إياه مسؤولية المشاركة في الإبادة عبر إغلاق معبر رفح. ذلك أن الجرائم الاستعمارية لم تكن لتستمر لولا الحصار المفروض على غزة من خلال الحدود مع الدول المجاورة، وعلى رأسها مصر.

“عملوها أحفاد مانديلا وإحنا في عار وفي خوف وفي مذلة”

من بين الهتافات التي دعت إلى ضرورة فتح معبر رفح، الذي يعد إغلاقه جريمة مشاركة في الإبادة، هتف/ت المتظاهرات/ون:  “معبر بينا وبين أهالينا،
والصهيوني متحكم فينا”.

وفي إشارةٍ إلى ما قاله فريق المحاميات/ين الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية، بأن “مصر هي من تتحكم في المعبر ودخول المساعدات”، ردّد/ت المتظاهرون/ات هتافات تذكّر بأن الكيان الصهيوني يستخدم أنظمة المنطقة لحصار الشعب الفلسطيني، ثم يتهمهم بذلك أمام المحاسبة.

وحيّت الهتافات جنوب إفريقيا واليمن على مواقفهما المشرّفة. وذكّرت بالعار والخذلان الذي تحسه الشعوب بسبب تعاون أنظمتها مع المحتل، عوضًا عن محاربته أو ووقف جبروته.

فحملت الهتافات الكثير من الشجن والألم والتذكير بالتخاذل: “عملوها أحفاد مانديلا وإحنا في عار وفي خوف وفي مذلة”، و”عملوها أبناء صنعاء
فضحوا خيانة الشهداء”.

هذه الهتافات تزامنت مع مواصلة الكيان الصهيوني لمجازر الإبادة، وتفاقم وضعية الحصار بسبب إغلاق معبر رفح ووقف الامدادات الضرورية للنجاة.

تعمل نقابة الصحافيات/ين المصريات/ين بشكلٍ مكثّفٍ من أجل الضغط على النظام المصري لفتح معبر رفح، والسماح بخروج الجرحى، ودخول المساعدات. بالإضافة إلى المطالبة بأخذ موقف واضح من الإبادة عبر دعم الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد