عدّاد جرائم النظام الأبوي.. مقتل 11 امرأة وفتاة خلال أسبوع في العالم العربي

سجّل الأسبوع الأخير مقتل 11 امرأة وفتاة بطرق بشعة جداً، تكشف عن مدى الاستهتار بحياة النساء والفتيات في المجتمعات العربية، في ظلّ قوانين أبوية ظالمة وعاجزة عن توفير الحماية والأمن لهن.

يبدو أن النساء والفتيات لا زلن مجرّد أرقامٍ في إحصائية الموت في الدول العربية. هذا هو واقعهن الدموي في عالمٍ متطرفٍ لا يضع لهن حساباً في أجندته الذكورية الاستنسابية. واقعٌ يتنكر له الكثيرون، على الرغم مما تسجله الأرقام من تزايدٍ خطيرٍ في عدد قتيلات السلطة الأبوية.

4 جرائم قتل بحق النساء في العراق

وفي ظلّ انتشار الأعراف الذكورية القاتلة، رُصدت 4 حالات قتلٍ بحق النساء في العراق خلال أسبوعٍ واحدٍ.

بين محافظتي ديالى وكربلاء.. مقتل امرأتين على يد زوجيهما

وأفاد مصدرٌ أمني عراقي، في 8 نيسان/ أبريل الجاري عن مقتل امرأة على يد زوجها بطريقةٍ وحشية في محافظة ديالى. وكشف المصدر أن “الرجل قتل زوجته بآلة حادة على رأسها، في منزله بمنطقة السادة قرب بعقوبة بسبب خلافات عائلية”.

وفي 4 نيسان/ أبريل الجاري، كشفت قيادة شرطة كربلاء، عن تفاصيل جريمة قتل امرأة رمياً  بالرصاص على يد زوجها.

وتداولت مصادر إعلامية محلية بيان القيادة، الذي أكد أنه”بعد أن استخبر قسم مكافحة الإجرام بوجود جثة امرأة في منطقة حي الزهور ومتعرضة لإطلاقات نارية، تم تشكيل فريق عمل لكشف ملابسات الحادث”.

ولفت إلى أنه “بعد التحريات وجمع المعلومات تم إلقاء القبض على المجرم (ع ص) زوج المجني عليها، الذي اعترف بجريمته بعد مواجهته بالأدلة”.

 

تكرّر القتل ومحاولات القتل بسبب رفض عروض الزواج!

من ناحيتها، كشفت منظمة حقوق المرأة العراقية عن وقوع جريمة مفجعة في محافظة البصرة، راحت ضحيتها شابة. وكشفت المنظمة أن “شاباً لحق بالضحية، التي عُينت في شركة نفط البصرة قبل أسبوع، على دراجة نارية”.

 

ولفتت إلى أن المجرم “حاول إرغامها على الترجل من سيارة العمل والذهاب معه، فرفضت، فسحب مسدساً وأطلق عليها عدة طلقات ما أدى إلى قتلها على الفور”. ثم أقدم الجاني على قتل نفسه، بعد أن أصاب رجلاً حاول التدخّل لانقاذها.

وأشارت المنظمة أن “القاتل تقدّم لخطبة الشابة لأكثر من مرة فرفضته، وتمت خطبتها على غيره منذ أيام”. في حادثةٍ تُعيد إلى أذهاننا قضية مريم الركابي، التي شوّه المجرم وجهها بالأسيد بسبب رفضها الزواج منه.

 

تفلّت السلاح بيد الرجال يودي بحياة امرأة.. إشكال بين ابنيها!

وفي حادثةٍ دامية أخرى، أفاد مصدر صحفي محلي عن مقتل سيدة إثر مشاجرةٍ بين ولديها، تطوّرت إلى إطلاق النار، في ‏محافظة واسط بجنوب شرق العراق. جرائم يزيد من حدّة وخطورة انتشارها السلاح المتفلّت ومعه العنجهية الذكورية المتفلتة، في ظلّ أعراف قبلية ذكورية تمييزية فاسدة.

طعن، وحرق، وتعذيب حتى الموت.. 3 جرائم قتل بحق النساء والفتيات في مصر

شهدت مناطق مختلفة في مصر عدة جرائم دامية بحق النساء والفتيات، تفنن خلالها المجرمون بطرق تعذيبهن وقتلهن دون أدنى رحمة.

 

“أب” عذّب ابنته حتى الموت بذريعة “التربية”

شهدت محافظة المنيا جريمة قتلٍ مروعة رحت ضحيتها “ن. م”، وهي قاصر تبلغ من العمر 17 عاماً، على يد والدها.

وفي التفاصيل، تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا بلاغاً من مدير مستشفى المنيا العام، بوصول “ن.م ” جثة هامدة. بينما ادعى والدها أنها أصيبت في حادثة وأن وفاتها قضاء وقدر. إلا أن أمها اتهمته بتعذيبها حتى الموت.

وأكد تقرير المستشفى أنه “بفحص جثة الفتاة، تبين أن بها عدة إصابات، وأن هذه الإصابات نتيجة لتعرضها للضرب المبرح والسحل”.

وألقت أجهزة الأمن القبض على الوالد المجرم. وكما بات مألوفاً لدى قاتلي الفتيات والنساء، تذرّع القاتل بأنه “لم يقصد قتلها بل كان يقوم بتربيتها، حيث أنها كانت تثير غضبه بالرد عليه”!

رفضت اعطائه المال لشراء المخدرات، فقتلها!

وفي سياقٍ متصل، قررت نيابة مدينة مصر المصرية، في 5 نيسان/ أبريل، حبس رجلٍ أقدم على قتل زوجته بسبب خلافاتٍ مالية، على ذمة التحقيقات.

وكشفت مصادر صحفية محلية أن الزوج اعترف في التحقيقات إنه “يتعاطى المواد المخدرة “بودرة” وأنه يطلب أموال بشكلٍ دائمٍ من زوجته لشراء المخدرات”. وأقرّ المجرم أنه “يوم الحادثة رفضت المجني عليها إعطائه أي أموال لعلمها بطبيعة انفاقها، كما أنه اعتاد على بيع عفش البيت”.

وأوضحت المصادر أن القاتل “تشاجر معه زوجته بعد رفضها، وأقدم على طعتها 8 طعنات بواسطة سكين جلبت سكين ما أسفر عن مقتلها في الحال”. وكشف الجاني أنه “عندما تيقنت من وفاتها هربت من المنزل وتركت جثتها حتى اكتشف الجيران الأمر بسبب الرائحة الناجمة عن تحلل الجثة”.

رجل قتل زوجته حرقاً!

وفي جريمةٍ مماثلة، ألقت القوات الأمنية في القاهرة القبض على رجل قتل زوجته “ح. ح. أ” حرقاً في منطقة الوايلي بالقاهرة.

وتلقت غرفة عمليات النجدة بلاغاً بوصول امرأة متوفية لتأثرها بالعديد من الحروق في جسدها. وعلى الفور، انتقل رجال المباحث إلى موقع الجريمة، حيث تم العثور على جثة الضحية.

من ناحية أخرى، شهدت محافظة الإسماعيلية في 2 نيسان/ أبريل الجاري، جريمةً بشعة أدت إلى جرح امرأة بحالة حرجة، ووفاة والدها.

وفي التفاصيل، أقدم رجل على طعن زوجته ووالدها على خلفية خلافات عائلية. وأشارت مصادر صحفية محلية إلى أن “الأجهزة الأمنية تلقت بلاغاً يفيد بوقوع مشاجرة كبيرة في قرية نفيشة التابعة لمحافظة الإسماعيلية بين زوج وزوجته، ما دفع والد الزوجة للتدخل فلقي مصرعه أثناء المشاجرة على يد زوج ابنته”. وأشارت إلى أن القاتل “طعن زوجته بعدة طعنات، وقد نقلت إلى المستشفى بحالةٍ حرجة”.

في المغرب.. قتل زوجته وصديقتها وحاول الانتحار

شهد إقليم الجديدة في المغرب، بتاريخ 3 نيسان/ أبريل أمس الأحد، على وقع جريمة بشعة، بعدما أقدم رجلٌ على قتل زوجته وصديقتها.

 

 

وأفادت مصادر صحفية محلية أن “رجلاً يبلغ من العمر 42 عاماً أقدم على طعن زوجته حتى الموت على مائدة الإفطار”. كما وجه القاتل طعنات أخرى لصديقتها، قبل أن يصعد إلى سطح المنزل، حيث قفز محاولا الانتحار، بحسب المصادر نفسها.

ولفتت إلى أن “الجيران توجهوا نحو موقع الجريمة البشعة، وعثروا بوسط المنزل على جثمانيْ الضحيتين، حيث تبين لهم أن الزوج أقدم على ذبح زوجته من الوريد إلى الوريد بعدما وجه إليها عدة طعنات”.

ونُقل القاتل إلى المستشفى، حيث تم وضعه تحت المراقبة القضائية، في انتظار التحقيق معه في هذه الجريمة البشعة.

وبعد فتح تحقيقاً عاجلاً لكشف ملابسات الجريمة، تبيّن أن القاتل سبق أن هدّد زوجته بالقتل، على خلفية خلافات عائلية تسببت بطلبها الطلاق منه.

في السعودية.. قتل زوجته حرقاً بالأسيد

شهدت مدينة جدة جريمة مروِّعة، سقطت ضحيتها امرأة  على يد زوجها.

وفي التفاصيل، أقدم مواطن سعودي على سكب الأسيد الحارق على زوجته رحاب الزهراني، ما أدى إلى وفاتها متأثرة بجراحها البليغة. وكشفت مصادر أمنية محلية، أن الزوج القاتل عنّف زوجته على خلفية خلافات عائلية، ومن ثم سكب المادة الحارق على جسدها إلى أن فارقت الحياة.

كما طال الأسيد القاتل طفلتها الصغيرة، من زواجٍ سابق، وهي لا تتجاوز العامين من عمرهان وما زالت ترقد بالعناية المركزة.

وألقت الجهات الأمنية القبض على القاتل، في 3 نيسان/ أبريل.

ونقلت مصادر صحفية عن والدة الضحية تفاصيل الجريمة. إذ قالت إن “زوج ابنتها كان يسكب الأسيد على الجيران وعلى كل من حاول إنقاذ ابنتها وحفيدتها”. وكشفت أن “ملامح ابنتها تغيرت نتيجة الحرق وما زالت التحقيقات جارية لتحليل جـثتها”.

وأكدت أنه “أثناء الجريمة البشعة تواصلت معها رحاب وهي تحتضر لتوصيها على ابنتها”، حيث كانت تردد “زوجي قتلني وبنتي أمانة عندكم”.

من ناحيتها، كشفت جميلة الزهراني شقيقة الضحية أنهم “تعرفوا بمركز الشرطة على الجاني قاتل شقيقتها”. وأكدت أنه “لم تظهر عليه أي علامات الندم”.

مقتل شابة سورية بطريقة شنيعة في تركيا

كشفت وسائل إعلام تركية، في 7 نيسان/ أبريل الجاري، عن مقتل فتاة سورية، في ولاية شانلي أورفا جنوب تركيا.

وفتحت الشرطة التركية تحقيقاً لمعرفة ملابسات الجريمة التي أودت بحياة ياسمين الصالح (18 عاماً). ووُجدت ياسمين مقتولة نحراً بالسكين ومكبّلة اليدين والقدمين داخل منزلها بمنطقة صرين وسط شانلي أورفا، في ظل ظروف غامضة.

 

 

وأوضحت مصادر صحفية تركية أن “أقارب الضحية هُرعوا للمنزل بعد عجزهم عن الوصول إليها عبر الهاتف”. ولفتت إلى أن “شقيقها (13 عاماً) أقدم على الدخول من النافذة لتفقّد شقيقته التي تقيم في الطابق الثاني في بناء مكوّن من ثلاثة طوابق في حي حليلية، حيث وجدها مقتولة”.

من ناحيته، أكد زوج الضحية أحمد الصالح، بحسب المصادر نفسها، أنه “ترك زوجته ياسمين في منزلهم صباح يوم مقتلها وذهب لعمله”. وأشار إلى “عدم وجود أي شجار أو نزاع سابق مع أحد من قبل”.

وسارعت الشرطة التركية لتطويق مكان الجريمة وفتحت تحقيقاً بالجريمة، فيما لم تتضح أي معلومات من عائلة الضحية حول أسباب القتل “الشنيع” الذي تعرضت له الفتاة في منزلها.