“نرفض، نتضامن، نتحرك”.. مسيرة نسوية وكويرية في بيروت

تحت عنوان “نرفض، نتضامن، نتحرك” نفذت ناشطات/ون ومجموعات نسوية وكويرية مسيرة، في بيروت يوم 31 تموز/ يوليو 2022، رفضاً لكل أشكال التمييز الممنهج المُمارس ضد الفتيات والنساء، وأفراد مجتمع الميم عين، والفئات المهمشة الأخرى.

انطلقت المسيرة النسوية من تحت جسر الرينغ، وصولاً إلى عين المريسة، وتخللتها هتافاتٍ منتفضة بوجه منظومة القمع، العنف، القتل، العنصرية والتجويع. 
ولأن النساء يعانين من “تمييزٍ ممنهج من الدولة والمؤسسات الدينية والمجتمع، ومن عنفٍ وقهر وإسكات ولوم ومساءلة، بالإضافة إلى فئات أخرى مهمشة ومستضعفة”، كان لا بد من وقفةٍ واحدة “ضدّ كل محاولات السلطات بكافة أشكالها لتسكيتنا وترهيبنا، وتخويننا وإلغائنا، كلما واجهنا العنف الموجّه ضدّنا، وضد كل ما نُضطر أن نفعله لنبقى حيّات وأحياء”، بحسب ما تضمن البيان الصادر عن المجموعات الداعية للمسيرة.

وجاء في البيان: “ننزل إلى الشارع لأننا نصدّق الناجيات/ين وندعم الصامتات/ين حتى يأتي يوم بوحهن أو خروجهن من دائرة القمع والاستغلال والقهر. ولأنّنا القادرات/ين اليوم على النزول؛ ننزل لأجل من لا يستطيع ذلك”.

وأشار إلى أن “النظام ميّز ضدنا بسبب جنسنا أو جنسيتنا أو إعاقتنا أو لون بشرتنا، و غيرها من الاختلافات خارج عن نطاق المعايير والمعتقدات والتعاريف الذكورية، وهو لا يعترف بوجودنا ولطالما همّش عمل النساء في البيوت”.

وتطرق البيان إلى “خطاب السلطة الكاذب”، التي “بدلاً من أن تلتفت لهموم الناس ومشاكلهن/م، انشغلت في الأشهر الأخيرة بتضليل الرأي العام عبر خطاب التحريض والكراهية للتغطية على فسادها”.

واعتبر أن “السلطة موحَّدة بعنفها ضدنا – بمؤسساتها وإعلامها وأجهزتها – وهو العنف ذاته المغطي على المغتصِبين والمتواطئين في قتل النساء، القامع لمجتمع الميم عين، المّحرض على اللاجئات\ين، والمستغلّ للعاملات والعمال الأجانب تحت نظام الكفالة”.

وأكد أن “الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية، والصحية والتربوية والمكانية، والحريات أجمعها، هي حقوق أساسية، لا مساومة عليها. وأن أي امرأة وأي شخص يعيش في لبنان، لها وله الحق بالحصول عليها”. وشدد على أن “الحقوق لا تتجزّأ، والاعتداءات بحق أي فئة من المجتمع سرعان ما ستمتد لتطال بقية الفئات”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد