اغتصاب ابنة مسؤول سوداني تبلغ من العمر 15 عاماً .. “تصفيةً لخصومٍ سياسية”

كشفت مصادر صحفية سودانية عن وقوع جريمة اغتصاب طفلة (15 عاماً) يوم 6 كانون الثاني/يناير.
وتبيّن أن الطفلة، وهي ابنة الطيب عثمان، أحد المسؤولين السودانيين، أثناء توجّهها إلى المدرسة.
وقالت المصادر إن “ابنة الأمين العام للجنة إزالة التمكين المجمدة الطيب عثمان، تعرضت للاعتداء الجنسي والإيذاء الجسدي والخنق، على يد مجموعةٍ مجهولة”.
وأشارت إلى أن “الطفلة خرجت من المنزل في ضاحية المعمورة إلى المدرسة، وتمت مطادتها أثناء استقلالها عربة توك توك”.
بينما أوضحت المصادر أن 3 أشخاص يقودون سيارة اختطفوا الطفلة، واتجهوا بها إلى منزلٍ في جهة غير معلومة، حيث اغتُصبت”.

ولفتت إلى أن “المعتدين طلبوا من الفتاة أن تبلّغ والدها بما حدث لها، وتركوها مقابل كبري المنشية”.

وأضافت أن “المسؤول دوّن بلاغاً في قسم شرطة بري”.

في حين تم نقلها إلى مستشفى الشرطة، وهي في حالةٍ نفسيةٍ بالغة السوء.

الاغتصاب أداة لـ”تصفية خصومات سياسية”

كشفت المصادر الصحفية السودانية، أن جريمة الاغتصاب وقعت “بالتزامن مع التحضير لمؤتمر خاص بإزالة تمكين نظام الرئيس المخلوع عمر البشير”.

من جهته، قال الطيب عثمان، إن “مجهولين اختطفوا ابنته البالغة من العمر 15 عاماً. وعُثر عليها نهاراً في كبري المنشية، وهي في حالةٍ يرثى لها”.

وأضاف، في تصريحٍ لموقع “دارفور 24 “، أنهم “اغتصبوا ابنته وحمّلوها رسالةً لإخبار والدها بأنهم قادرون على الوصول إليه”.

وأعرب عن “حزنه العميق لاستخدام هذا الأسلوب لتصفية الخصومات السياسية”.

بينما اتهم عضو لجنة إزالة التمكين صلاح مناع عبر تويتر، حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم في نظام البشير، والأمن الشعبي، الذي تم تكوينه في عهد النظام السابق من المناصرين للحركة الإسلامية، بالوقوف وراء الجريمة.

وطالب مناع مديري الشرطة والمخابرات بـ”الاستقالة لفشلهما في الكشف عن المتورطين بجريمة الاختطاف، رغم وصف ماركة ولون العربة وساعة الحادثة، مع وجود أكثر من 15 كاميرا بين شارع الستين وكبري المنشية في المدخل والمخرج”.

“أجساد النساء ليست ساحات للمعارك

في سياقٍ متصل، أطلق/ت ناشطون/ات حملة إلكترونية، حملت وسم “أجساد النساء ليست ساحات للمعارك”، تنديداً بالجريمة.

وتصدّر الوسم وسائل التواصل الاجتماعية في السودان، عبر/ت من خلاله الناشطون/ات عن غضبهم/ن من جريمة الاختطاف والاعتداء الجنسي.

كما أدانت مبادرة “لا لقهر النساء” الجريمة، وأكدت رفضها أن “تُحوَّل أجساد الطفلات والنساء إلى مساحات لتصفياتٍ سياسيةٍ قذرة”.

وشددت على أن “الاغتصاب من أبشع جرائم النظام في دارفور، وداخل المعتقلات ومعسكرات النزوح، وأثناء فض الاعتصامات، و في عددٍ من الأوقات والسياقات الأخرى، إلا أنها لم تكسر عزيمة وثبات النساء”.

وفي ضوء ارتفاع الانتهاكات لحقوق الطفلات والنساء في السودان، أكدت أنه “لا بدّ من الوصول إلى العدالة، وتقديم الجناة في قضايا الاغتصاب إلى المحاكمات العاجلة”.

كما أعلنت مصادر حقوقية وصحفية سودانية سابقاً، عن تسجيل 3 حالات اغتصاب طفلات حتى الموت في شهر أيار/ مايو 2022.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد