الجامعات السورية.. ابتزاز وتحرش بالطالبات من المدرّسين لمنحهنّ “النجاح”

أوقفت رئاسة كلية الإعلام التابعة لجامعة دمشق، المتحرّش محمد الرفاعي، أحد الأساتذة فيها، عن العمل. وأحالته إلى “المجلس التأديبي” بعد تحرّشه بالطالبات.

وبحسب مصادر إعلامية سورية، فإن القرار جاء بعد التحقيق مع “الدكتور” المتحرّش، ومواجهته بالأدلة، ما أدّى إلى اعترافه بصحة الاتهامات.

فأثناء حديثه مع إحدى الطالبات عبر موقع “فيسبوك”، وجّه محمد الرفاعي كلمات وتلميحات جنسية لها، وابتزها للحصول على علامة نجاح في المادة التي يدرّسها.

وتطرّقت مصادر حقوقية إلى الإجراءات المقبلة التي من المرجّح اتخاذها بحق المتحرّش، من قبل “مجلس التأديب” الذي يرأسه قاضٍ.

وأوضحت أنه في مثل هذه الحالات يتخذ المجلس عقوبة “العزل” و”الطرد” بحق أي عضو/ة هيئة تدريسية ت/يرتكب مخالفات متعلّقة بـ”الجانب الأخلاقي”.

تجدر الإشارة إلى أن التحقيق مع محمد الرفاعي وتوقيفه عن العمل، جاءا بعد ضجة كبيرة أثيرت خلال اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نُشر عدد من الصور والمقاطع التي تفضح ارتكاباته.

وبثّت شبكة “بلدي نيوز” الإخبارية، مقطعًا مصوّرًا يضم رسائلَ محمد الرفاعي لإحدى طالباته، وهو يتحرّش بها لفظيًا ويضايقها بعبارات ذات طابع جنسي.

ليست الواقعة الأولى!

تكرّرت الاعتداءات الجنسية من هذا النوع خلال العام الجاري على الطالبات في الجامعات على امتداد المحافظات السورية.

ففي جامعة “البعث” في مدينة حمص، تم تسريب فيديو يحتوي على مشاهد اغتصاب شخصية إدارية لإحدى الطالبات بعد أن ابتزها لمنحها مزيد من الدرجات.

كذلك تمت إحالة 3 أعضاء هيئة تدريسية إلى “مجلس التأديب” في جامعة “الفرات” في مدينة دير الزور، على خلفية قضايا تحرّش وابتزاز.

وطردت جامعة دمشق، عضوًا في الهيئة التدريسية في كلية العلوم، “لارتكابه مخالفات جسيمة تخل بسمعة الجامعة وتؤثر في مكانتها العلمية”، بحسب تعبيرها.

كما أحالت 15 عضوًا آخرين إلى “مجالس التأديب”، بسبب ارتكابهم “مخالفات” مثيلة، منذ مطلع العام الجاري.

في السياق، شهدت جامعة حلب توقيف مدرّسًا عن العمل، في تموز/يوليو الفائت، بعد انتشار مقطعًا مسجلًا له وهو يهدد طالباته/طلابه ويوجّه لهنّ/م الشتائم والإساءات الجنسية.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد