مصر.. إقصاء المدافعات عن حقوق الإنسان من عملية الإفراج عن السجناء السياسيين

أصدرت منظّمة “فيمينا” الحقوقية تقريرًا جديدًا نددت فيه بـ”التمييز الجندريّ الممنهج” في إجراءات السلطات المصرية لإطلاق سراح السجناء السياسيين وإقصاء السجينات المدافعات عن حقوق الإنسان منها.

وبحسب المنظمة، فإن خطوة نظام عبد الفتاح السيسي للإفراج عن 30 سجينًا مدانين بالسجن أو بأحكامٍ قضائية مختلفة، بموجب عفوٍ رئاسيّ، لم تشمل أيّة مدافعة امرأة عن حقوق الإنسان على الرغم من كثرتهنّ داخل السجون المصرية.

 

 

View this post on Instagram

 

A post shared by FEMENA (@femenanet)


ورحّبت المنظمة في تقريرها بـ”عملية إطلاق سراح السجناء الحقوقيين كجزءٍ من العفو الرئاسي”. لكنها في المقابل عبّرت عن قلقها “إزاء غياب المدافعات عن حقوق الإنسان من أحدث قائمتين للمُفرج عنهم”.

وأضافت: “لم تشمل مجموعتيّ العفو الرئاسي الأخيرتين في 19 تمّوز/يوليو و7 آب/أغسطس الماضيين أيّة حقوقية. على الرغم من الأعداد الكبيرة من المحتجزات أو اللواتي يقضين أحكامًا مشابهة بالسجن”.

واعتبرت أن “الاستبعاد يشير إلى عدم وجود منظور جندريّ في الإجراءات”. كما يتضمن “احتمالًا بالتمييز المنهجي ضد المدافعات عن حقوق الإنسان من قبل النظام القضائي ونظام السجون في مصر”.

ودعت “فيمينا” السلطات المصرية إلى “إطلاق سراح المعتقلات والمسجونات الحقوقيات والسياسيات دون قيدٍ أو شرط”. بالإضافة إلى “إنهاء الإجراءات القضائية ضدهن، لتستفدن من العفو الرئاسيّ كحدٍ أدنى. لأن أحدًا لا تستحق السجن بسبب دفاعها عن الحقوق وتعزيزها”.

وسلطت الضوء في نهاية التقرير على “بعض المدافعات المحتجزات لنشر الوعي حول قضاياهنّ، وزيادة الضغط الدولي على السلطات المصرية لإطلاق سراحهنّ، وإنهاء المضايقات المنهجية ضدهنّ وضد مجموعات المجتمع المدني”.

من بين الحالات التي تطرّقت إليها “فيمينا”، كانت المدونة والمترجمة المستقلة مروة عرفة والمعتقلة منذ 20 نيسان/أبريل 2020.

كذلك المحامية الحقوقية هدى عبد المنعم والتي تم احتجازها من منزلها منتصف ليل تشرين الأول/نوفمبر 2018.

والناشطة الحقوقية والسياسية عائشة الشاطر التي سُجنت مطلع الشهر نفسه. والصحافية ومقدّمة البرامج التلفزيونية هالة فهمي والتي اعتقلت في 24 نيسان/أبريل من العام الماضي.

بالإضافة إلى منال عجرمة، الصحافية ونائبة رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون سابقًا والتي احتجزت خلال الفترة ذاتها. والمدافعة عن حقوق الإنسان نيرمين حسين والصحافية دنيا سمير فتحي.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد