مبادرة صيحة: 104 امرأة وفتاة اختطفن خلال أقل من عام على الصراع في السودان

أصدرت شبكة المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الإفريقي “صيحة” تقريرًا حول جرائم اختطاف النساء والفتيات في السودان، فوثقت 104 حالة إخفاء قسري.

صيحة وثقت الحالات المبلّغ عنها ولكن ماذا عن الأخريات؟

وقالت الشبكة في تقريرها إن دخول الدعم السريع لمناطق جديدة ينتج عنه ازدياد عدد المختطفات والمخفيات قسرًا.

كما أكدت على أن المختطفات يجبرن على “العمالة المنزلية لخدمة الخاطفين، ويتعرّضن لمخاطر العنف الجنسي” مع ملاحظة أن بعضهن لا تتجاوز أعمارهن الثالثة عشر.

وتتم عمليات الاختطاف بعد تهديد الأسر، ويصاحبها أحيانًا الترحيل القسري لأسر المختطفات لإخفاء آثار الجريمة، حسب ما ذكرته الشبكة.

ومما يثير القلق، وردت تقارير مؤكدة عن استعباد النساء لطهي الطعام والتنظيف لجنود قوات الدعم السريع في مواقع مختلفة في الخرطوم. إذ أنه ظهرت في الآونة الأخيرة، تقارير مماثلة من مدينة “ود مدني” بولاية الجزيرة.

وأشارت المنظمة إلى أن العدد المبلغ عنه رسميًا للنساء والفتيات المفقودات من المحتمل أن لا يمثل الحجم الحقيقي لهذه الأزمة.

ويساهم الخوف والوصم وغياب آليات الإبلاغ في هذا الواقع الخفي، الذي يحتاج بشدة إلى الاعتراف والتدخلات المستهدفة.

وقد طالبت من خلال هذا التقرير إلى فتح تحقيق شامل ومحاسبة الضالعين في هذه الجرائم.

من جانبها، أشارت الخارجية السودانية إلى أن “تقرير الشبكة يعضد ما جاء في البيان الصادر في 17 آب/ أغسطس الماضي من 32 من خبراء حقوق الإنسان والمقررين الخاصين للأَمم المتحدة في قضايا حماية المرأة والطفل ومكافحة العنف الجنسي، الذي نبّه للاستخدام الوحشي وواسع النطاق للاغتصاب والعنف الجنسي وأعمال السخرة ضد النساء من قبل الدعم السريع”.

وقال الخبراء إن قوات الدعم السريع تحتجز مئات النساء وتعرضهن للاستعباد الجنسي، بحسب الخارجية السودانية.

يذكر أن الصراع الدائر في السودان بدأ في نيسان/ أبريل عام 2023 حيث تقتتل قوات الدعم السريع مع الجيش السوداني لنيل السلطة.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد