القسّيسة سالي عازر .. في مواجهة احتكار الرجال للسلطات الدينية

رُسِّمت الفلسطينية سالي عازر، كأول قسّيسة امرأة في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، في 22 كانون الثاي/ يناير الجاري.

وتعد هذه الرّسامة الأولى من نوعها في المنطقة، في خطوةٍ تعتبر تحدياً للصور النمطية التي كرّست لاحتكار الرجال للسلطات الدينية.

وفي حين لم تعد رؤية القيادات النسائية في الكنائس أمراً غير مألوفٍ لدى المسيحية عموماً، إلا أن تولّي النساء لمناصب دينية قيادية لا يزال هجيناً في الأراضي المقدسة.

ومن شأن إبعاد النساء عن تولي مناصب دينية متساوية مع الرجال، أن يحرمهن من فرصة المشاركة في السلطة الروحية.

وبالتالي، المشاركة في صناعة القرارات وإصدار الأحكام المرتبطة بأوضاعهن.

رسامة النساء

يشكل/تشكل المسيحيون/ات أقلية في الأراضي الفلسطينية، والأراضي المحتلة، والأردن.

معظمهم/ن ينتمين/ون إلى كنيسة الروم الأرثوذكس والكنيسة الكاثوليكية اللاتينية، اللتين لا تسمحان بكهانة النساء.

إلا أن رسامة النساء بدأت تتزايد في عددٍ من الكنائس البروتستانتية، في العقود القليلة الماضية.

بينما أعربت القسيسة سالي عازر، تعليقاً على ترسيمها، عن سعادتها “لاتخاذ هذه الخطوة بدعمٍ من الكنيسة”.

وأملت، في مقابلةٍ مع “بي بي سي”، أن “تخطو نساء أخريات في الكنائس الأخرى هذه الخطوة، لأن الأمر ممكن”.

واعتبرت أنه “من المثير أن يتغير هذا الواقع في فلسطين”.

وبتعيينها، ستشارك سالي عازر في قيادة القدّاسات، ودراسات الكتاب المقدس للمجموعات الناطقة باللغة الإنكليزية في القدس، وبيت ساحور، والضفة الغربية المحتلة.

لا شك في أن مشاركة النساء في القيادة الدينية تعد خطوةً مهمةً نحو تمثيلهن العادل والمتساوي مع الرجال في مواقع السلطة الدينية.

لكن السؤال الأهم هنا: إلى أي مدى يمكن لهذا التمثيل أن يحرز تقدماً لناحية صنع قرارات أكثر عدلاً للنساء والفتيات، وإقرار الأحكام الرافضة للتمييز ضدهن؟

من هي القسيسة سالي عازر؟

ولدت سالي عازر في 10 حزيران/يونيو 1996، في القدس المحتلة.

بعد نيلها شهادة الثانوية الألمانية عام 2014 في القدس، حصلت على شهادة البكالوريوس في اللاهوت من كلية الشرق الأوسط للاهوت في بيروت.

التحقت بعد ذلك بجامعة Göttingen للاهوت في ألمانيا، حيث حصلت على شهادة الماجستير.

وانتسبت إلى برنامج تدريب القساوسة والقسيسات، التابع لكنيسة Anhalt وBerlin Brandenburg في ألمانيا أيضاً.

كما مثّلت الكنيسة في مؤتمراتٍ متعددة للشبيبة/ات، والنساء، وحوار الديانات.

انتخبت سالي عام 2017 عضوةً في اللجنة التنفيذية للاتحاد اللوثري العالمي، ومقره جنيف – سويسرا، لتمثّل شبيبة/شبيبات قارة آسيا.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد