الفجوة الجندرية بالأرقام.. لبنان في المرتبة 119 عالميًا من أصل 146 دولة

نشرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومجموعة العمل الجندري، موجزًا إحصائيًا يُظهر مدى الفجوة الجندرية في لبنان لعام 2023. وذلك على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والصحية والتعليمية.

واستند الموجز إلى دراسات وإحصائيات قامت بها منظّمات ومؤسسات متخصصة، إضافةً إلى شهادات نساء، تم إنجازها خلال السنوات الأخيرة، في بلدٍ يعاني أصلًا من قصور في هذا الصدد.

وكشف الموجز الصادر الأسبوع الماضي، عن التمييز والعنف الممنهج الواقع على النساء والفتيات في لبنان.

 

 

إلى جانب هذه الأرقام، أظهر الموجز أن 67% من النساء العابرات شعرن بخطر التعرّض لشكل من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي في منازلهنّ، خلال عام 2021.

على الصعيد الاقتصادي

بيّن الموجز أن نسبة النساء المنخرطات في سوق العمل اللبناني لم تتجاوز الـ 22% خلال عام 2021.

كما أن 27% منهنّ كنّ ذوات معدلات أجور منخفضة خلال العام الذي تلاه. إذ لم يتجاوز متوسط الدخل الشهري للنساء آنذاك 108.35 دولار أميركي.

وبحسب الإحصائيات، تعاني النساء من التمييز والقمع الذكوري إذا ما قرّرن العمل. ما ترك أثرًا باقتضاء أدوارهن بنسبة 98% على الأعمال المنزلية.

ولم يسبق لـ31% من النساء أن انخرطن في سوق العمل حتى عام 2021.

وعبّرت 22% منهن عن أن شركاءهن “لا يسمحون لهنّ بذلك”، في حين 23% اعتقدن أنهنّ لا يمتلكن المهارات المطلوبة للعمل.

وتحدّثت 26% من هؤلاء النساء عن عدم قدرتهن على العمل بسبب مسؤوليات الرعاية المنزلية.

أما في ما يتعلّق بالأمن الغذائي، فأظهرت إحدى دراسات الموجز أن 75% من الأسر التي ترأسها نساء تعاني من انعدامٍ في الأمن الغذائي. كذلك 29% منهن يعتمدن في معيشتهن على مساعدات مقدّمة من الأقارب أو الأصدقاء.

من يحمي اللاجئات؟

تطرّق الموجز إلى مسألة الحماية القانونية للاجئات السوريات في لبنان.

وحدّدت النسب فيه أن 65% منهن يمتنعن عن تقديم شكاوى أثناء تعرّضهن للانتهاكات “خوفًا من العواقب”. في حين تمتنع 52% منهن عن ذلك “خوفًا من وصمة العار”.

المشاركة السياسية النسائية

نشر الموجز بعض الأرقام التي أظهرت الفجوة الجندرية فيما يخصّ مشاركة النساء والرجال في الحياة السياسية في لبنان.

ووفقًا لهذه الأرقام:

  • 4% فقط من النساء يخدمن في المناصب الوزارية بعد تشكيل الحكومة عام 2021، في حين يسيطر الرجال على 96% من هذه المناصب.
  • انتزعت النساء 6% فقط من مجموع مقاعد الجمعية الوطنية بعد عام 2022، في حين حاز الرجال على 94% منها.
  • لم تتخطَّ نسبة مشاركة النساء في الانتخابات النيابية لعام 2022 الـ 15%.
  • 79% منهن تعرّضن لشكلٍ من أشكال العنف خلال العملية الانتخابية التي سبقتها.

كما تطرّق إلى الفجوة الجندرية بين النساء والرجال في التغطيات الإعلامية.

وبحسب التقرير فإن 11% فقط من الجهات النسائية الفاعلة في الانتخابات النيابية الأخيرة حصلن على تغطيات إعلامية. فيما تمت تغطية 89% من الحملات الانتخابية للمرشحين الرجال.

كذلك بيّنت نسب تعرّض حسابات السياسيّات على مواقع التواصل الاجتماعي لتعليقات فيها عنف قائم على النوع الاجتماعي وخطاب الكراهية.

وخلصت في هذا الشأن، إلى أن نسبة مستخدمات التواصل الاجتماعي من النساء وصلت إلى 47% مقابل 53% رجال.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد