ثلاث مساهمات بـ”شريكة ولكن” يصلن إلى القائمة القصيرة لجائزة “ترو ستوري” الدولية

أعلنت منظمة “ترو ستوري فاونديشن” السويسرية قائمتها القصيرة للفوز بجائزتها للصحافة الدولية المستقلة مطلع كانون/الثاني يناير الجاري. تضم القائمة القصيرة ثلاث مساهِمات بموقع شريكة ولكن مُرشحات للفوز بالجائزة. الصحافيتان بسمة مصطفى، سارة جمال، والكاتبة النسوية غدير أحمد.

ما هي جائزة “ترو ستوري”؟

الجائزة أنشأتها “ترو ستوري فاونديشن” ومركزها سويسرا في عام 2020. تعني الجائزة بالصحافة الواقعية والاستقصائية الطويلة المعنية بالعدالة الاجتماعية حول العالم، وهي الأولى من نوعها عالميًا.

على موقعها الرسمي، تعلن المنظمة أن هدف الجائزة هو إثراء الأصوات المتنوعة في الإعلام، وخصوصًا المعروفات/ين بمجهوداتهن/م المتجاوزة للحدود الجغرافية. وتخص بالذِكر اللواتي/الذين أثبتن/وا جدارة في المواد الإعلامية من حيث عمق البحث وتعدد المصادر، بجانب جودة الكتابة وارتباطها بالقضايا الاجتماعية.

تستقبل لجنة التحكيم تحقيقات استقصائية وقصصًا صحافية من عشر لغات مختلفة، منها العربية. تتكون لجنة تحكيم الجائزة من 50 عضوًا/ة من مجالات الصحافية والإسهامات الدولية الإعلامية من 29 دولة. إذ تختار اللجنة عدد 36 نصًا للوصول إلى القائمة القصيرة، قبل إعلان ثلاث فائزات/ون. ويتم ترتيب المراكز بين أول وثاني وثالث بقيمة مالية: 25000, 15000, 10000 فرانك سويسري.

في دورتها الرابعة، استقبلت اللجنة هذا العام ما يُقارب ألف نصًحا صحافيًا من حوالي مائة دولة، مكتوبة بـ18 لغة. اختارت اللجنة 99 نصًا فقط للقائمة القصيرة لعام 2024.

المساهمات المرشحات لجائزة “ترو ستوري”

بسمة مصطفى

صحافية استقصائية مستقلة. تركز تحقيقاتها على فضح انتهاكات حقوق الإنسان، متضمنة الإخفاء القسري، والقتل خارج نطاق القانون، ووحشية الشرطة، والعنف الجنسي ضد النساء، والقتل على أساس الهوية. وهي زميلة بمؤسسة “مراسلون بلا حدود” ومعهد “العلاقات الخارجية الألمانية”، وفازت بجوائز دولية ومحلية. سببَت تحقيقاتها تهديدًا للأجهزة الأمنية المصرية التي اعتقلتها ثلاث مرات، آخرها عام 2020. حاليًا، تعيش بالمنفى في برلين – ألمانيا.

المقال المرشّح للجائزة: Escape From Egypt: How I Fled The Media Crackdown

منصة النشر: Middle East Eye – UK

سارة جمال

صحافية تحقيقات استقصائية وبيانات، ومعدّة أفلام وثائقية، تهتم بمعالجة قضايا النساء وحقوقهن.

عام 2022، فازت بمنحة الصحافة الاستقصائية النسوية التي تطلقها شريكة ولكن سنويًا. بالتعاون معنا، أنجزت تحقيقًا مدفوعًا بالبيانات يعالج عنف الولادة، تم ترشيحه للفوز بجائزة “سمير قصير لحرية الصحافة” عام 2023. 

المقال المرشّح للجائزة: “تطبيب الختان”.. سياسات خاطئة وضعت المشرط في يد الطبيب وتفشل في نزعه

منصة النشر: مصراوي – مصر

غدير أحمد

كاتبة نسوية مصرية وباحثة متخصصة في دراسات النساء والنوع الاجتماعي. هي إحدى عضوات فريق منصة شريكة ولكن، ومؤلفة كتاب: حكايات الإجهاض.. النساء بين العائلة والقانون والطب، المنشور بالقاهرة عام 2023. للسنة الثانية على التوالي، تصل غدير أحمد إلى القائمة القصيرة للجائزة.

القصة المرشّحة للجائزة: Abortion Tale: On Our Ground

منصّة النشر: The Markaz Review – USA

الإسهامات على موقع شريكة ولكن

شاركت الصحافية بسمة مصطفى معنا بعدة تحقيقات ترصد من خلالها انتهاكات حقوق الإنسان داخل مصر. أبرزها ما تواجهه الناشطات المصريات من عنف مبنٍ على النوع الاجتماعي داخل السجون المصرية. ترصد القصة المرشحة للجائزة أهوال رحلة هروب المصورة المصرية سمية عبد الرحمن من مصر عبر حدود السودان. وذلك بعد مطاردة أمنية على خلفية التضييق على الصحافة المستقلة أسفرت عن استهداف المصورة بشكل شخصي من السلطات المصرية.

فيما تساهم الصحافية سارة جمال بتحقيقات تسلّط الضوء على العنف الجنسي الذي تواجهه المصريات في المجال الطبي. أبرزها: عنف الولادة، وغرزة الزوج. ويرصد مقالها المرشح للجائزة قضية #الختان، وعوار القوانين والسياسات المتعلقة بتجريمه في مصر.

أما الكاتبة النسوية غدير أحمد، فهي إحدى عضوات فريق المنصة، ولها عدة مقالات تحليلية تغطي حقوق النساء والفتيات في بلدان المنطقة. وتروي قصتها المرشحة للجائزة تفاصيل إجهاض غير آمن مرَّت بها شابة مصرية بين دولة من دول الخليج والقاهرة.

“ترو ستوري” تضع قضايا النساء في بؤرة اهتمام الصحافة العالمية

يُعد وصول المحتوى المتعلق بالعدالة الجنسية والإنجابية إلى القائمة القصيرة للجائزة أمرًا بالغ الأهمية. حيث تم تهميش قضايا الحقوق الجنسية والإنجابية لعقودٍ في الأوساط الصحافية الدولية التي تركّز على كشف الفساد السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان دون تركيزٍ على قضايا النساء. إن اهتمام القائمات/ين على الجائزة بإعطاء مساحة للصحافيات والكاتبات وقضايا النساء يعكس مسارًا جديدًا في التفات الصحافة الدولية إلى قضايا الفئات المهمشة. وهو ما نأمل أن يستمر ويُحتفى به ضمن تقاليد الصحافة المستقلة والدولية الساعية لإرساء قيم حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.

 

 

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد